أعلن مكتب المدعي العام الإكوادوري الاثنين أنه يحقق في عملية صيد مفترضة لسلاحف عملاقة في جزر غالاباغوس التي تضم نظاماً بيئياً هشاً مدرجاً ضمن قائمة مواقع التراث العالمي.
وقال مكتب المدعي العام على تويتر إن النيابة العامة تحقق في "عملية صيد مشتبه بها أدت إلى قتل أربع سلاحف عملاقة في مجمع الأراضي الرطبة في متنزه غالاباغوس الوطني".
وكانت الوحدة الإكوادورية المتخصصة في الجرائم ضد البيئة والطبيعة قد كُلفت جمع الشهادات من وكلاء المنتزهات الوطنية وتعيين خبراء لإجراء التشريح على السلاحف.
وقالت وزارة البيئة على قناتها على واتساب إن إدارة المتنزه تقدمت بشكوى بشأن نفوق الحيوانات.
ويُشتبه في أن هذه السلاحف الأربع العملاقة التي لم تحدد الوزارة نوعها، اصطيدت في الأراضي الرطبة لجزيرة إيزابيلا الواقعة على بعد ألف كيلومتر من ساحل الإكوادور في المحيط الهادئ.
وتصل عقوبة الضالعين في صيد الحيوانات البرية في الإكوادور إلى السجن حتى ثلاث سنوات.
وفي عام 2019، فرضت السلطات المحلية على رجل صدم سلحفاة وألحق أضرارا ب قوقعتها، غرامة قدرها 11 ألف دولار. وفي العام نفسه، اضطُر سائق آخر إلى دفع أكثر من 15 ألف دولار إثر دهسه وقتله نوعا من الإيغوانا مستوطناً في غالاباغوس.
وتبلغ مساحة إيزابيلا 4703 كيلومترات مربعة، وهي أكبر جزيرة في الأرخبيل، وتشكل 60% من مساحة اليابسة فيها.
ويُعتبر أرخبيل غالاباغوس (ويعني اسمه "السلاحف" بالإسبانية) محمية للمحيط الحيوي بفضل نباتاته وحيواناته الفريدة في العالم. وكانت هذه الجزر في السابق موطناً لـ15 نوعاً من السلاحف، انقرضت ثلاثة منها قبل قرون، وفق متنزه غالاباغوس الوطني.
وفي عام 2019، رُصدت سلحفاة من نوع "كيلونويديس فانتاستيكا" في الجزيرة، بعد أكثر من مئة عام من انقراضها المفترض.