المبعوث الأممي لليمن: هناك التزامات من أطراف الصراع للتوصل إلى اتفاق هدنة موسع

د ب أ- الأمة برس
2022-08-15

المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جروندبرج (أ ف ب)

صنعاء: أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جروندبرج، الإثنين15أغسطس2022، أن هناك التزامات من أطراف الصراع اليمنية لمواصلة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق هدنة موسع بحلول الثاني من تشرين الأول/اكتوبر المقبل.

وقال جروندبرج في احاطته التي قدمها أمام مجلس الأمن، "إن الاتفاق الموسع سيشمل عناصر إضافية تحمل المزيد من الإمكانيات لتحسين الحياة اليومية لليمنيين واتخاذ المزيد من الخطوات نحو إنهاء النزاع".

وأشار إلى أن الإخفاق في الوصول إلى اتفاق على تمديد الهدنة "سيؤدي إلى تجدد دوامة التصعيد والعنف وما يترتب عليه من تبعات متوقعة ومهلكة لسكان اليمن"، مشدداً على أنه يتعين على اليمن تفادي هذا السيناريو الكارثي.

ويتضمن مقترح المبعوث الأممي بشأن اتفاق الهدنة الموسع، اتفاق على آلية شفافة وفعّالة لصرف منتظم لرواتب موظفي الخدمة المدنية ومعاشات المتقاعدين المدنيين وفتح طرق إضافية في تعز ومحافظات أخرى والمزيد من الوجهات من وإلى مطار صنعاء الدولي، بالإضافة إلى انتظام تدفق الوقود إلى جميع موانئ الحديدة.

ووفقا للمبعوث الأممي فإن "من شأن الاتفاق الموسع إتاحة المجال أمام التحرك في عملية متعددة المسارات لمعالجة القضايا الإنسانية والاقتصادية وخلق بيئة مواتية للشروع في مناقشات حول وقف دائم لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد والاستعداد لاستئناف عملية سياسية يقودها اليمنيون تحت رعاية الأمم المتحدة".

وتابع أن كل طرف قدم ملاحظاته الجوهرية على المقترح ،وبينما تم تحديد نطاق محتمل  للاتفاق ، كانت الأطراف بحاجة إلى مزيد من الوقت لمناقشة تفاصيل اتفاق الهدنة الموسع.

ولفت إلى أن الهدنة ما زالت صامدة بعد أربعة أشهر ونصف "فلم تحدث أي عمليات أو تغييرات عسكرية كبيرة على الجبهات، ولم تحدث أي ضربات جوية مؤكّدة داخل اليمن، ولا هجمات صادرة من اليمن عبر الحدود".

وأردف بالقول "ما زلنا نشهد انخفاضاً في أعداد الضحايا المدنيين، إذ سجل الأسبوع الأول من شهر آب/أغسطس أقل عدد للضحايا المدنيين منذ بدء الهدنة وبداية الحرب. وما زالت معظم حالات الإصابة بين المدنيين ناتجة عن المخّلفات الحربية المتفجرة، بما فيها الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة".

وفيما يتعلق بفتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى، أوضح جروندبرج، أنه على الرغم من الجهود المبذولة، لم يُحرَز أي تقدم في فتح الطرق حتى الآن.

وشدد بالقول "يتعين على الأطراف الاتفاق على فتح الطرق في أقرب وقت ممكن، ففتح الطرق مسألة إنسانية في المقام الأول، والهدنة توفِّر بيئة مواتية لتمكين الأطراف من المسارعة في معالجة هذه المسألة خلال فترة تمديدها كما فعلوا مسبقاً مع عناصر أخرى منها التي انعكس تنفيذها على تحسين الوضع الإنساني".

ودعا جروندبرج الأطراف لبناء الثقة اللازمة لتجنب العودة إلى الحرب والبدء في بناء سلام دائم، مؤكداً أنه سيستمر بالتعويل على دعم المجتمع الدولي لتنفيذ الهدنة وتمديدها وتوسيع نطاقها.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي