الزعيم اليميني الإيطالي ماتيو سالفيني المعادي للهجرة يطلق حملته الانتخابية من لامبيدوسا

أ ف ب - الأمة برس
2022-08-04

زعيم حزب الرابطة الإيطالي اليميني ماتيو سالفيني في مجلس الشيوخ الإيطالي في روما في 20 تموز/يوليو 2022 (اف ب)

يطلق الزعيم الإيطالي اليميني المتطرف ماتيو سالفيني الخميس 4 اغسطس 2022م  حملته للانتخابات التشريعية التي ستجرى في 25 أيلول/سبتمبر،  في لامبيدوسا الجزيرة المتوسطية التي يحط فيها عشرات الآلاف من المهاجرين كل عام. 

جعل سالفيني من وقف تدفق المهاجرين ومراقبة الحدود حجر الأساس في برنامجه الانتخابي. 

وقد كتب الخميس في تغريدة قبل أن يتوجه إلى الجزيرة حيث سيمضي الليلة "أوقفوا إنزال" المهاجرين. وأضاف "إذا وثقتكم فينا فسنحمي حدودنا مجددا".

وعشية زيارته للجزيرة أكد أن "إيطاليا لا يمكنها استقبال عشرات الآلاف من المهاجرين الذين لا يجلبون سوى المشاكل، والقادمين من الجانب الآخر من العالم".

يتقدم حزبه "الرابطة" إلى الانتخابات التشريعية التي ستجرى في 25 أيلول/سبتمبر مع حليفيه "ايطاليا إلى الأمام" (فورتسا إيتاليا، يمين) و"أخوة إيطاليا" (فراتيلي ديتاليا، فاشيون جدد). ويرجح فوزهم في مواجهة يسار مشتت.

في الأيام الأخيرة دخلت العشرات القوارب القديمة والمكتظة مياه لامبيدوسا المنطقة الصخرية التي تبلغ مساحتها 20 كيلومترا مربعا وتبعد حوالى مئة كيلومتر شرق الساحل التونسي. 

وكما يحدث في أغلب الأحيان في الصيف عندما يتراجع خطر الإبحار من شمال إفريقيا، يصبح مركز الإيواء في الجزيرة مزدحما ويضم أكثر من 1500 شخص أي أكثر من قدرته الاستيعابية بثلاث مرات.

عندما كان وزيرا للداخلية في 2019، منع سالفيني عددا من سفن الإغاثة الإنسانية التي تحمل مهاجرين من الرسو في إيطاليا. وقد أدى قراره إلى محاكمته أمام محاكم في صقلية بتهمة الاحتجاز واستغلال السلطة في جلسات حولها إلى منبر سياسي.

وعنون حزبه منشورا على فيسبوك "الوزير الوحيد الذي منع عمليات الإنزال (وتجري محاكمته!)".

لكن استطلاعات الرأي تشير إلى أن الهجرة لا تشكل مصدر قلق للإيطاليين أكثر من القضايا الاقتصادية بينما يؤثر التضخم المرتفع على القوة الشرائية وفواتير الطاقة.

وسالفيني ليس متقدما  في استطلاعات الرأي. فحزب "أخوة إيطاليا" بزعامة جورجيا ميلوني يتقدم على "الرابطة" في الأشهر الأخيرة في استطلاعات الرأي، وهو يدعو أيضا إلى "حصار بحري" لوقف وصول المهاجرين من المتوسط.

واستأجرت الحكومة عبارة لإجلاء المهاجرين من لامبيدوسا إلى صقلية. 

واتهم سالفيني اليسار الأربعاء بأنه يسعى إلى "إخفائهم" قبل وصوله. 

ومدينة لامبيدوسا الصغيرة معروفة بشواطئها الجميلة لكن موقعها الأقرب إلى تونس من صقلية جعلها في طليعة وجهات المهاجرين إلى أوروبا. 

ومنطقة وسط البحر المتوسط أخطر طريق للهجرة في العالم وسجلت فيها نحو عشرين ألف وفاة واختفاء منذ 2014 حسب منظمة الهجرة الدولية.

وسجلت السلطات الإيطالية وصول أكثر من 42 ألف مهاجر منذ الأول من كانون الثاني/يناير مقابل نحو ثلاثين ألفا في الفترة نفسها من العام الماضي و14400 في 2020.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي