الجيش الإسرائيلي يغلق مناطق قريبة من غزة مشيرا إلى خطر انتقامي

أ ف ب - الأمة برس
2022-08-02

اعتقلت القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، المسؤول البارز في حركة الجهاد الإسلامي، باسم الساعدي، الذي شوهد هنا في عام 2013، مما وضع إسرائيل في حالة تأهب بسبب أعمال انتقامية ( اف ب).

أغلق الجيش الإسرائيلي المناطق القريبة من حدود غزة أمام المدنيين يوم الثلاثاء 2 اغسطس 2022م ، مشيرا إلى خطر الانتقام، في أعقاب اعتقال اثنين من كبار أعضاء الجهاد الإسلامي الفلسطيني خلال الليل، حسبما ذكرت مصادر عسكرية وفلسطينية.

قتلت القوات الإسرائيلية فلسطينيا يبلغ من العمر 17 عاما بالرصاص خلال غارة في وقت متأخر من يوم الاثنين في منطقة جنين المضطربة في الضفة الغربية. وقال الجيش إنه عمل إلى جانب الشرطة التي اعتقلت "اثنين مطلوبين يشتبه في أنهم إرهابيون".

وقال مصدر أمني فلسطيني طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس إن أحد المعتقلين هو باسم الساعدي القيادي البارز في الجناح السياسي للجهاد الإسلامي في الضفة الغربية.

وحدد المصدر هوية الشخص الثاني المحتجز على أنه صهر الساعدي، وهو جامع تبرعات لجماعة متشددة مقرها جنين.

وقال الجيش: "بعد تقييم للوضع بعد تحديد الأنشطة الإرهابية مع منظمة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، تقرر إغلاق المناطق والطرق المتاخمة للسياج الأمني لقطاع غزة.

لقد تم إغلاق المنطقة أمام المدنيين بسبب تهديد مباشر ومن أجل منع هجوم محتمل على المدنيين".

وقال بيان حكومي إن رئيس الوزراء يائير لابيد يراجع الوضع الأمني يوم الثلاثاء في ضوء خطر التهديد.

وقال المصدر الفلسطيني إن الساعدي أصيب على يد تابع للجيش الإسرائيلي أثناء اعتقاله. ومع انتشار أنباء اعتقاله، بدأت الحشود تتجمع في مخيم جنين للاجئين ومدينة نابلس القريبة، حيث أعرب المؤيدون عن تضامنهم مع الجهاد الإسلامي.

وقالت الجماعة في بيان في وقت متأخر من مساء الاثنين "نعلن اليقظة ونرفع جاهزية مجاهدينا (المقاتلين)".

وتخضع غزة، التي يقطنها نحو 2.3 مليون فلسطيني، لحصار إسرائيلي منذ عام 2007 عندما أطاحت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالقوات الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وللجهاد الإسلامي، وهي جماعة متشددة لها صلات وثيقة بإيران، وجود قوي في غزة، وتستخدمها بانتظام كمنصة انطلاق لهجمات صاروخية ضد إسرائيل.

وتأتي الاضطرابات الأخيرة وسط تصاعد العنف في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وقتل ما لا يقل عن 55 فلسطينيا منذ أواخر مارس/آذار، معظمهم في الضفة الغربية.

وكان من بينهم متشددون مشتبه بهم وغير مقاتلين أيضا، من بينهم الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عكلة، وهي فلسطينية أمريكية مزدوجة الجنسية، كانت تغطي غارة إسرائيلية في جنين.

وأسفرت الهجمات على أهداف إسرائيلية عن مقتل 19 شخصا خلال الفترة نفسها، معظمهم من المدنيين الذين قتلوا في هجمات داخل إسرائيل. كما قتل ثلاثة مهاجمين عرب إسرائيليين.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي