سيول وفيضانات في إيران تودي ب24 شخصا خلال 48 ساعة

أ ف ب-الامة برس
2022-07-29

 صورة للهلال الاحمر الايراني تظهر عناصر انقاذ يعملون في موقع غمرته السيول في قرية شمال غرب طهران في 28 تموز/يوليو 2022 (أ ف ب)   

 

طهران: لقي 24 شخصا على الأقل مصرعهم ولا يزال آخرون في عداد المفقودين جراء سيول وفيضانات ضربت مناطق قرب طهران اعتبارا من الأربعاء، وفق ما أفاد مسؤولون الجمعة29يوليو2022، مع تسجيل ظواهر مناخية مماثلة في محافظات أخرى.

وتتأثر مناطق واسعة من الجمهورية الإسلامية اعتبارا من الأربعاء، بتساقط كميات كبيرة من الأمطار الغزيرة، ما انعكس سيولا وفيضانات وجرفا للتربة.

وأوضحت جمعية الهلال الأحمر الإيرانية في بيان الجمعة أنه "نظرا للأمطار الغزيرة والسيول في قرية إمام زاده داوود الى الغرب (من العاصمة)، ومناطق فيروزكوه ورودهن ودماوند الى الشرق من طهران، توفي 24 شخصا".

وأشارت الى استمرار "عمليات الانقاذ والبحث عن 19 شخصا مفقودين" في هذه المناطق الواقعة ضمن محافظة طهران.

وأكد المحافظ محسن منصوري للتلفزيون الرسمي أنه في منطقة فيروزكوه، سجّل خلال الساعات الماضية مقتل 10 أشخاص وإصابة 12، بينما فقد أثر 16 آخرين.

وأوضح أن هذه المنطقة الجبلية على مسافة نحو 130 كلم شرق العاصمة كانت "الأكثر تضررا جراء انجراف صخري".

وكانت السلطات أكدت الخميس مقتل سبعة أشخاص على الأقل جراء سيول ضربت مناطق قرب طهران، أبرزها قرية امام زاده داوود السياحية غرب العاصمة.

وقال وزير الداخلية أحمد وحيدي الجمعة أن 18 محافظة من أصل المحافظات الـ31 في البلاد، تواجه سيولا وفيضانات جراء الأمطار الغزيرة، منها مازندران وألبرز ومركزي وأصفهان ويزد، إضافة الى طهران.

وأفاد وحيدي الذي توجه اليوم الى يزد (وسط)، أن "الطرق غمرتها المياه، لاسيما في الوسط التاريخي" للمدينة، المدرج على قائمة التراث الانساني العالمي لمنظمة اليونيسكو.

ويعد المناخ في جنوب إيران ووسطها جافا الى حد كبير، الا أن هذه المناطق شهدت فيضانات في مراحل متعددة كان آخرها الأسبوع الماضي.

وأعلن مسؤولون السبت مقتل 22 شخصا على الأقل جراء سيول ضربت الجمعة مناطق في محافظة فارس (جنوب).

وفي كانون الثاني/يناير، قضى ثمانية أشخاص على الأقل، غالبيتهم في فارس، جراء فيضانات نتجت من أمطار غزيرة.

وأدت فيضانات واسعة النطاق في إيران في آذار/مارس ونيسان/أبريل 2019، الى مقتل 76 شخصا على الأقل وأضرار قدرت قيمتها بحوالى ملياري دولار.

ويرى العلماء أن التغير المناخي يزيد من حدة مظاهر المناخ القصوى، بما يشمل الجفاف إضافة الى احتمال ارتفاع حدة العواصف والمطر.

وفي رسالة نصيّة قصيرة بعثت بها، حضّت جمعية الهلال الأحمر الإيرانيين على تفادي الاقتراب من مجاري الأنهر أو زيارة مناطق التنزه في الجبال حتى الإثنين، مع استمرار التوقعات بهطول الأمطار في هذه الفترة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي