بنما : المواطنون يتظاهرون ضد ارتفاع الأسعار

قالت السلطات إن المحتجين الغاضبين من ارتفاع تكاليف المعيشة في بنما أنهوا حصارهم للطرق الرئيسية الذي استمر ثلاثة أسابيع يوم الثلاثاء 26 يوليو 2022م  مع استمرار المفاوضات بين الحكومة والجماعات التي تقف وراء المظاهرات

وقال وزير الأمن خوان مانويل بينو لوكالة فرانس برس في رسالة قصيرة إن الطرق "كلها مفتوحة" للمرة الأولى منذ بدء الاحتجاجات.

وفي وقت سابق، أعلنت الشرطة على تويتر أنه "تم تطهير الطرق التي أبقتها الاحتجاجات مغلقة"، وأن حركة المرور تتدفق بحرية.

وتشهد بنما احتجاجات على تكاليف المعيشة والفساد في أسوأ أزمة اجتماعية منذ الغزو الأمريكي للبلاد عام 1989.

ومنذ بدء الاضطرابات، أغلق المحتجون طرقا مختلفة، أبرزها الطريق السريع للبلدان الأمريكية، الذي يربط بنما بكوستاريكا وهو الطريق الرئيسي في البلاد للتجارة ونقل البضائع.

وقد أدى قطع الطرق إلى نقص الغذاء والوقود في عدة مدن.

وأعلن قادة منطقة نجابي-بوغل للسكان الأصليين في شرق البلاد، الثلاثاء، أنهم سيتوقفون عن إغلاق الطريق السريع للبلدان الأمريكية في مقاطعة شيريكي، مصدر معظم الأغذية الطازجة المستهلكة في البلاد.

وكان رئيس بنما لورنتينو كورتيزو قد كرر يوم الثلاثاء دعوته للمحتجين لإعادة فتح الطرق.

وقال: "الاحتجاجات (و) إغلاق الشوارع والطرق السريعة تؤثر علينا جميعا، مما يعرض صحة وحياة البنميين للخطر، ويرفع تكلفة الغذاء ويهدد العمالة".

وفي حين أن الحكومة "تحترم الحق في الاحتجاج"، قال كورتيزو إنه يجب القيام بذلك "دون تعطيل النظام الاجتماعي، وانتهاكات حقوق الأطراف الثالثة، ناهيك عن أعمال التخريب".

وجاء فتح الطرق وسط محادثات تجري منذ الخميس في بينونوم، على بعد 150 كيلومترا (90 ميلا) جنوب شرق العاصمة، بين الحكومة وممثلي المنظمات التي تقف وراء الاحتجاجات.

وحتى الآن، وافقت الحكومة على خفض تكلفة 72 سلعة أساسية وخفض سعر الوقود من 5.20 دولار للجالون (3.78 لتر) إلى 3.25 دولار.

ومع ذلك، طالبت المنظمات بخفض سعر البنزين إلى 3 دولارات، إلى جانب خفض تكلفة الأدوية والكهرباء، وتحسين الصحة العامة والتعليم، واتخاذ تدابير لمكافحة الفساد.