استئناف أعمال بناء قسم من "قطار المايا" السياحي في المكسيك رغم أمر قضائي بتعليقها

استأنفت الحكومة المكسيكية بناء قسم من "قطار المايا" السياحي الذي يشكل مشروعاً أساسياً للرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، رغم أمر أصدره أحد القضاة بتعليق أعمال البناء، على ما ذكرت هيئة رسمية الاثنين 18 يوليو 2022م .

واستؤنفت أعمال البناء في 13 تموز/يوليو استناداً إلى إجراء صنّف في تشرين الثاني/نوفمبر المشاريع الكبيرة المتعلقة بالبنية التحتية العامة على أنّها مسائل مرتبطة بـ"الأمن القومي".

ويسعى لوبيز أوبرادون من خلال هذا الإجراء الذي له مفعول المرسوم، إلى تفادي الاعتراضات القانونية التي قد تبطئ مشاريعه المتعلقة بالبنية التحتية، بالإضافة إلى تسريع إجراءات الحصول على التصاريح والتراخيص المرتبطة بها.

وأشار خافيير ماي، وهو مدير الصندوق الوطني لتنمية السياحة (فوناتور) ويتولى إدارة مشروع البناء الذي يمتد على 1500 كيلومتر، في تصريح أدلى به الاثنين إلى أنّ "قطار المايا" يشكل "مشروعاً مرتبطاً بالأمن القومي لأنه يشمل بناء سكك حديد".

وقررت الحكومة استئناف أعمال البناء في القسم الخامس الممتد على ستين كيلومتراً ويربط بين منطقتي بلايا ديل كارمن وتولوم السياحيتين على ساحل البحر الكاريبي، على ما أوضح ماي.

وأُعيقت أعمال البناء نتيجة تغييرات طرأت على مسار المشروع، بالإضافة إلى اكتشاف آثار وآبار للمياه وأنهار غمرها البحر.

وفي نهاية أيار/مايو، أمر أحد القضاة بتعليق المشروع بعدما كانت منظمات غير حكومية تقدمت باعتراضات قانونية أكدت فيها أنّ أعمال بناء القطار غير مطابقة للمعايير البيئية. واستأنفت الحكومة بالمقابل هذا القرار.

وحذت الاثنين كل من منظمتي "غرينبيس" و"سايف مي فروم ذي تراين" من استئناف الحكومة أعمال البناء قبل صدور الحكم القضائي النهائي، معتبرين أنّ هذه الأعمال تنتهك القانون وتهدد النظم البيئية في ريفييرا مايا التي تشكل إحدى أبرز الوجهات السياحية في المكسيك.

وفيما يرفض لوبيز أوبرادور هذه الاتهامات، يوكّد أنها تأتي من "مدافعين وهميين عن البيئة" مرتبطين بمجموعات ذات مصالح معينة وبالمعارضة.

و"قطار المايا" هو أحد المشاريع الكبيرة الرئيسية للوبيز أوبرادور، بالإضافة إلى مشروع مطار فيليبي أنخيليس الذي افتُتح في مكسيكو سيتي وإنشاء مصفاة تكرير في تاباسكو (جنوب) وتحديث قناة عابرة للمحيطات.