
نيودلهي: شهدت مبيعات البنزين والديزل تراجعا في الهند خلال النصف الأول من شهر تموز/يوليو الجاري مقارنة بالشهر الماضي، حيث تسببت الأمطار الموسمية في تراجع الطلب في ثالث أكبر مستهلك للطاقة في العالم، الأمر الذي قد يساعد في مواصلة السيطرة على أسعار النفط.
ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن مسؤولين مطلعين القول إن أكبر ثلاث شركات تجزئة باعت 28ر1 مليون طن من البنزين خلال الفترة من الأول إلى الخامس عشر من تموز/يوليو، بتراجع بنحو 8% عن الفترة نفسها من حزيران/يونيو.
وقال المسؤولون، الذين ذكرت بلومبرج أنهم طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، إن مبيعات الديزل انخفضت بنسبة 14% تقريبا عن الشهر الماضي.
ويضيف تراجع الطلب على الوقود في الهند ضغوطا على سعر النفط وسط تزايد التشاؤم بشأن حدوث تباطؤ اقتصادي عالمي، وهو الذي أدى بالفعل لتراجع أسعار النفط لما دون المئة دولار للبرميل للمرة الأولى منذ مطلع نيسان/أبريل.
كما يمكن أن يؤدي تراجع الطلب إلى توافر المزيد من الإمدادات في المنطقة، ما يقلص الأرباح المتحصلة من معالجة البنزين والديزل.
وهذا هو أول تراجع شهري في المبيعات في ثلاثة أشهر، بعدما تسبب تعافي النشاط الاقتصادي وتزايد السفر في الصيف وارتفاع استخدام المولدات التي تعمل بالديزل أثناء موجة الحر الشديد في زيادة الطلب على الوقود في البلاد.
وتجدر الإشارة إلى أن استهلاك الوقود عادة ما ينخفض في الهند في هذا الوقت من العام بسبب الأمطار الموسمية، التي تستمر حتى أيلول/سبتمبر، حيث تتسبب الأمطار في عرقلة أنشطة النقل البري والبناء، ما ينعكس على الطلب على الديزل، الوقود النفطي الأكثر استخداما في البلاد.