
أعلن المغرب الثلاثاء إعادة تشغيل محطتين لتوليد الكهرباء بفضل تدفق عكسي للغاز الطبيعي المورد عبر اسبانيا بواسطة خط أنابيب المغرب العربي-أوروبا، وذلك بعد سبعة أشهر من وقف الجزائر ضخ غازها عبره إلى البلدين.
وقال المكتب الوطني للكهرباء والمكتب الوطني للهيدروكاربورات في بيان مشترك إن المملكة "أعادت تشغيل" محطتي تهدارت (شمال) وعين بني مطهر (شرق) اللتين كانتا تعتمدان على الغاز الجزائري لتوليد الكهرباء.
وأوضح البيان أن "تزويد المحطتين بالغاز الطبيعي يتم تأمينه بواسطة أنبوب غاز المغرب العربي – أوروبا، من خلال الربط المشترك للغاز بين المغرب وإسبانيا وفق تدفق عكسي".
وأضاف أن المملكة تؤمن "إمداداتها من الغاز الطبيعي من خلال إبرام عقود شراء الغاز الطبيعي المسال في السوق الدولية"، وبواسطة "البنى التحتية" الاسبانية.
لم يحدد البيان مصدر الغاز المستورد عبر الموانئ الاسبانية.
بينما سبق أن أكد مصدر حكومي اسباني لوكالة فرانس الخميس أن هذا الغاز ليس جزائريا، يعاد بيعه إلى المغرب، مشيرا إلى أن هذا التوريد بدأ في 28 حزيران/يونيو.
هددت الجزائر في في نيسان/أبريل بفسخ عقد نقل الغاز الى إسبانيا، إذا قامت مدريد بنقل الغاز الجزائري "إلى وجهة ثالثة"، في إشارة ضمنية إلى المغرب.
ظلت الرباط تحصل سنويا منذ العام 1996 على نحو مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، وهو ما يمثل 97 بالمئة من احتياجاتها، مقابل عبور خط أنابيب المغرب العربي-أوروبا أراضيها باتجاه اسبانيا والبرتغال.
لكن الجزائر قررت وقف هذا التدفق في سياق قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب منذ آب/أغسطس 2021، على خلفية النزاع حول الصحراء الغربية.
وباتت تستعمل فقط أنبوب ميدغاز البحري، الذي وضع في الخدمة عام 2011، لنقل الغاز إلى اسبانيا دون المرور عبر المغرب.
يأتي تعاون إسبانيا والمغرب في نقل الغاز عبر تدفق عكسي لأنابيب المغرب العربي-أوروبا، في سياق استمرار التوتر بين الرباط والجزائر. إضافة إلى سوء العلاقات بين الأخيرة ومدريد، منذ تغيير موقفها من نزاع الصحراء الغربية لصالح المغرب في آذار/مارس.
توفر محطتا تهدرات وعين بني مطهر بين 10 إلى 17 بالمئة من إنتاج المملكة من الكهرباء، حسب وسائل إعلام محلية.