صنعاء (الجمهورية اليمنية) - هددت جماعة أنصار الله الحوثيين الأحد 3-7-2022، بإنهاء الهدنة الإنسانية المعلنة في اليمن، واستئناف عملياتها العسكرية، وذلك بالتزامن مع دخول الهدنة "الهشة" التي ترعاها الأمم المتحدة شهرها الرابع على التوالي.
وأستبعد القيادي النافذ بالجماعة، المعين نائبا لوزير الخارجية في حكومة الحوثيين بصنعاء، حسين العزي، أن يتم تمديد الهدنة،لفترة جديدة، في رسالة قد تبدو محبطة للأمم المتحدة ومبعوثها الخاص هانز عروندبرغ الذي يبذل في الأثناء جهوداً دبلوماسية مكثفة لإقناع الأطراف بتمديد ثانٍ للهدنة التي من المقرر أن ينتهي سريانها في 2 أغسطس المقبل.
ووضعت الجماعة الحوثية شروطا جديدة للقبول بإخضاع الهدنة لتمديد إضافي، في الوقت الذي تتهم فيه الجماعة بالمراوغة وعدم الوفاء بالتزاماتها السابقة بموجب الهدنة الحالية وفي مقدمتها فتح المعابر المغلقة بمدينة تعز، وتوريد عائدات رسوم سفن المشتقات النفطية لحساب خاص في البنك المركزي لاستخدامه في صرف رواتب الموظفين الحكوميين بمناطق سيطرة الحوثيين.
ومن ضمن الشروط الجديدة التي تضعها جماعة الحوثي على طاولة الحكومة المعترف بها دوليا والتحالف الداعم لها، التكفل بدفع رواتب جميع الموظفين في عمومم المحافظات اليمنية دون إستثناء، ومسألة الإيرادات النفطية والغازية.
وقال القيادي الحوثي حسين العزي في تغريدات على حسابه الشخصي بمنصة تويتر، "إذا لم تحقق اتفاقات صادقة وواسعة وموثوقة وملموسة الأثر تشمل كل الجوانب الانسانية والاقتصادية بما في ذلك الإيرادات النفطية والغازية والمرتبات فأعتقد أنه لن يكون هناك مجال لأي تمديدات زائفة".
وأضاف "سيكون الجميع مع الجيش واللجان لإستئناف معارك التحرير والتحرر دفعة واحدة ودون أي توقف".
وكانت الأمم المتحدة أعلنت توصل الأطراف الى اتفاق على تثبيت هدنة عسكرية وانسانية في اليمن لمدة شهرين وذلك للمرة الأولى منذ بدء الحرب عام 2014.
ودخلت الهدنة المعلنة حيز التنفيذ رسمياً في الثاني من شهر إبريل الماضي قبل أن ينجح المبعوث الأممي في إقناع الأطراف بتمديدها لمدة 60 يوماً أخرى تنتهي في 2 أغسطس المقبل.