المحتجون في الإكوادور يواصلون الحوار مع الحكومة غداة جلسة غير مثمرة

ا ف ب – الأمة برس
2022-06-28

ممثلون عن حراك السكان الأصليين وأعضاء من الحكومة الإكوادورية أثناء جلسة حوار في العاصمة كيتو بتاريخ 27 حزيران/يونيو 2022 (ا ف ب)

كيتو - بعد أكثر من أسبوعين من الاحتجاجات على غلاء المعيشة في الاكوادور يواصل ممثلو المتظاهرين من السكان الأصليين الحوار مع الحكومة الثلاثاء غداة جلسة نقاش أولى لم تسفر عن نتيجة.

واجتمع اتحاد السكان الأصليين النافذ "كوناي" الذي يقود الاحتجاجات لمدة خمس ساعات تقريبا الاثنين مع وفد رسمي برئاسة وزير الشؤون الحكومية فرانسيسكو خيمينيز.

ومن المقرر استئناف الاجتماع الثلاثاء في الساعة التاسعة صباحًا (14,00 ت غ) في ملحق بالكنيسة الكاثوليكية في المركز التاريخي للعاصمة كيتو بحضور ممثلين عن الكنيسة والكونغرس.

ودعت زعيمة الاتحاد ليونيداس إيزا الحكومة إلى اتباع "سياسة يمكن أن تفيد الفقراء أكثر"، محذرة من أنه "ليس لدينا مشكلة في قضاء أيام مهما طالت في التظاهر سلميا مع رفاقنا في مدينة كيتو وبالتأكيد في مدن الإكوادور الأخرى".

في مؤشر إلى حسن نيتها، خفّضت الحكومة سعر البنزين والديزل بمقدار 10 سنتات الأحد، لكن السكان الأصليين اعتبروا ذلك "غير كافٍ" وطالبوا بتخفيض قدره 40 سنتًا.

المطلب الرئيسي للمتظاهرين هو خفض سعر الوقود إضافة إلى إقرار إمهال بعام لسداد ديون المزارعين للمصارف.

ولإظهار انفتاحه، أنهى الرئيس الإكوادوري غييرمو لاسو السبت حالة الطوارئ المعلنة قبل أسبوع في ستّ من أصل 24 مقاطعة في البلاد الأكثر تضررا من الاحتجاجات.

وجدد دعوته إلى "الحوار" مساء الأحد، لكنه حذّر من أن "أولئك الذين يسعون إلى نشر الفوضى والعنف والإرهاب سيواجهون بقوة القانون".

وقالت منظمة غير حكومية إن خمسة متظاهرين قتلوا في أعمال عنف مع الشرطة في البلاد وأصيب أكثر من 500 شخص من المدنيين وعناصر القوات الأمنية.

في الأثناء، بات الرئيس لاسو وهو مصرفي سابق تولى السلطة في أيار/مايو 2021، مهددا بالعزل بعد أن حمّلته المعارضة البرلمانية "الأزمة السياسية الخطيرة" التي تهز البلاد. وتسيطر المعارضة على البرلمان لكنها منقسمة.

ومن المقرر أن يواصل البرلمان الثلاثاء النقاش حول احتمال عزله.

بعد النقاشات، سيكون للنواب 72 ساعة للتصويت علما أن عزله يتطلب أغلبية 92 من بين 137 صوتًا.

وسبق أن أطاحت احتجاجات للسكان الأصليين ثلاثة رؤساء بين عامي 1997 و2005.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي