اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الأحد أن حكومته أدارت البلاد "لفترة قصيرة لكنها حققت إنجازات كبيرة" وذلك خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر وقبل حل البرلمان المتوقع هذا الأسبوع.
وتولى بينيت رئاسة تحالف حكومي مؤلف من ثمانية أحزاب متنوعة أيديولوجيا في حزيران/يونيو العام الماضي. والأسبوع الماضي قال إن تحالفه لم يعد قابلا للاستمرار ولا بد من التوجه نحو إجراء انتخابات هي الخامسة خلال أقل من أربع سنوات.
وأكد خلال الاجتماع الأسبوعي أنه "قريبا وللأسف ستتجه دولة إسرائيل نحو الانتخابات".
ويجري البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) الإثنين تصويتا نهائيا لحل نفسه.
وأضاف بينيت "كانت الحكومة ممتازة واعتمدت على ائتلاف معقد".
واستدرك "هناك مجموعة عرفت كيف تضع الخلافات الأيديولوجية جانبا وترتقي وتعمل من أجل دولة إسرائيل" وذلك في إشارة إلى تحالفات أحزب اليمين والوسط وحزب إسلامي عربي.
وقال رئيس الوزراء القومي اليميني "هناك حكومات استمرت لكنها حققت القليل، خدمت حكومتنا لفترة قصيرة لكن حققت إنجازات عظيمة".
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى سعي رئيس الوزراء السابق وزعيم المعارضة حاليًا بنيامين نتانياهو إلى إجراء محادثات داخلية لتشكيل حكومة جديدة وتفادي التوجه إلى صناديق الاقتراع.
وما لبثت أن قالت تلك الوسائل إن هذه المفاوضات لم تحرز تقدما ملحوظا.
ويشي ذلك بأن حصول مشروع قانون حل البرلمان على الأغلبية في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا سيكون يسيرا.
وإذا أقر مشروع قانون حل الكنيست سيتولى يائير لبيد رئاسة الحكومة الاسرائيلية وذلك بموجب اتفاق تناوب وإلى حين تشكيل حكومة جديدة.
ولطالما شكك محللون ومنذ تشكيل الائتلاف الحكومي، بإمكانية استمراره.
وواجه ائتلاف بينيت انتكاسات عدة في الأسابيع الأخيرة. ولإضعافه بشكل أكبر وجهت المعارضة ضربة له في السادس من حزيران/يونيو عبر إسقاط مشروع قانون روتيني يوسع تطبيق القانون الإسرائيلي ليشمل أكثر من 475 ألف مستوطن يعيشون في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967.
وكان يُفترض تجديد هذا القانون بحلول 30 حزيران/يونيو وإلا يفقد المستوطنون الحماية القانونية. لكن إذا تم حل الكنيست يُمدد هذا القانون تلقائيا.