ليس مجدر ممثل ..في التصوير: فيلم تاسع لجورج كلوني مخرجاً

وكالات - الأمة برس
2022-06-09

لقطة من «الفتيان في المركب» (مواقع اليكترونية)يواصل المخرج - الممثل جورج كلوني تصوير فيلمه الجديد «الفتيان في المركب» (The Boys in the Boat) وهو الفيلم التاسع له مخرجاً، وهو اقتبسه عن كتاب وضعه دانيال جيمس براون يتحدّث فيه عن طلاب جامعة في ولاية واشنطن قاموا، في عز الأزمة الاقتصادية للولايات المتحدة في ثلاثينات القرن الماضي، بتأليف فريق تجديف وواصل التمرينات طوال عام قبل اشتراكه في أولمبياد برلين سنة 1936 والخروج بالجائز الذهبية في هذا المجال.
هذا ثاني فيلم لكلوني، مخرجاً، يدور حول الرياضة. ففي سنة 2008 قام بتحقيق فيلم جيد بعنوان Leatherheads حول مدرّب كرة قدم محترف يسعى لإقناع أحد اللاعبين المهرة بأنه لا يزال صالحاً لإثبات جدارته وموهبته إذا ما عاد إلى الملاعب. مثّل كلوني دور المدرّب الذي يحتاج لكل موهبة ممكنة لإيصال فريقه إلى سدّة الانتصارات الرياضية. وهو بثّ في ذلك الفيلم رصداً واقعياً بعيداً عن التنميط المعتاد في مثل هذه الأفلام. ومثل فيلمه الجديد، وقعت أحداث «لَذرهيدز» في سنوات مطلع القرن الماضي (1925 تحديداً).
بالنسبة للبعض، لا يعني جوني كلوني أكثر من ممثل وسيم محتفى به ومتزوّج من سيّدة لبنانية. لكن كلوني هو أكثر من ذلك بكثير وبدليل الأفلام التي مثّلها (45 فيلماً) أو أخرجها. هذه الأخيرة أثبتت أنه ليس برقاً عابراً في السماء بل يحمل موهبة فعلية لا ريب فيها.
تبدّى ذلك من فيلميه الأولين «اعتراف عقل خطر» (Confessions of a Dangerous Mind) سنة 2002 و«ليلة طيبة، وحظ طيّب (Good Night and Good Luck) وكلاهما تعاطى السياسة لجانب الدراما من دون تغليب أحدهما على الآخر. في الفيلم الأول تحدّث عن صاحب برنامج استعراضات تلفزيوني (سام روكوَل) أشاع أنه عميل للمخابرات الأميركية. في الثاني، الذي أنجزه سنة 2005. تناول جاد لآثار وبقايا الحملة المكارثية في السيتنات (بعد أكثر من عقد على بدايتها) ودور المذيع السياسي إدوارد مورو (قام به ديفيد ستراذرن) في التصدّي للخوف من الأخ الأكبر.
في مقابلة معه نُشرت هنا سنة 2017 قال كلوني: «كنت في السابعة من العمر عندما تم اغتيال مارتن لوثر كينغ وبعد ذلك روبرت كيندي. كنت ملماً بذلك. نشأتي العائلية لم تكن لتسمح ألا أكون ملماً. بعد اغتيال روبرت كيندي الذي وقع بعد 24 يوماً من اغتيال كينغ، جمعت ألعاب السلاح التي كانت عندي وأعطيتها لوالدي. لم أعد أرغب فيها».
باقي أفلام كلوني تنوّعت لكنها لم تشهد أي عمل سيء الإخراج أو خال من المضمون الذي يبحث عنه المشاهد الذكي في كل فيلم يود حضوره مهما اختلف موضوعه.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي