
بيروت: قال الرئيس اللبناني ميشال عون، الجمعة 13مايو2022، خلال استقباله وفد بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات ، إن ثمة مرشحين للانتخابات النيابية يدفعون المال الانتخابي لمصادرة خيارات اللبنانيين وبعض المال يأتي من خارج البلاد .
واستقبل الرئيس عون أعضاء وفد بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات برئاسة النائب براندو بنيفي قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا في حضور سفير الاتحاد الاوروبي في لبنان رالف طراف، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية.
وأبلغ رئيس الجمهورية أعضاء وفد بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات أن " ثمة مرشحين إلى الانتخابات النيابية يستغلون الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يمر بها اللبنانيون حالياً ويدفعون المال لمصادرة خيارهم الذي يفترض أن يكون محرراً من أي قيد".
وأشار إلى أن "بعض المال الذي يُدفع في هذا الاستحقاق الانتخابي يأتي من خارج لبنان وهو ما دفعني بالأمس إلى طلب التشدد في ملاحقة الأجهزة الأمنية والقضائية للراشين والمرتشين لمنع استمرار هذه الممارسات التي سوف تؤثر سلباً على الممارسة الديموقراطية في الانتخابات وربما على نتائجها".
وأكد الرئيس عون رهانه " على وعي الناخبين ورفضهم أن يكونوا سلعاً تباع وتُشترى، لاسيما في زمن الانتخابات".
وأبلغ أعضاء البعثة الأوروبية أن " كل المعطيات المتصلة بأعمال الرشوة وغيرها ستوضع بتصرف البعثة لتكون لديها صورة كاملة عن هذه المخالفات التي تعاقب عليها القوانين".
ونوّه الرئيس عون بعمل أفراد البعثة التي تضم نواباً في البرلمان الاوروبي من فرنسا وإيطاليا وألمانيا والبرتغال وبولندا والمجر، مؤكداً تقديم كل التسهيلات التي تجعل مهمتهم ناجحة بالتعاون مع الإدارات اللبنانية المعنية بالانتخابات.
وشكر رئيس الجمهورية لرئيسة البرلمان الأوروبي روبيرتا متسولا ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ورئيسة المفوضية الاوروبية اورزولا فون ديرلاين " على ايفاد هذه البعثة التي تشارك مع بعثة عربية وأخرى فرانكوفونية ومراقبين دوليين في متابعة مسار العملية الانتخابية".
وأكد الرئيس عون أن " التحضيرات انجزت للانتخابات يوم الأحد المقبل، بعدما تمت الانتخابات في دول الانتشار اللبناني يومي 6 و8 أيار /مايو الجاري وبلغت نسبة المشاركة الاجمالية فيها نحو 63 % "علماً أن المنتشرين في نحو 58 دولة اقترعوا للمرة الثانية، وكانت المرة الأولى العام 2018، وقبل تلك السنة كان أهلنا في الخارج محرومين من ممارسة حقهم الانتخابي في المشاركة في صنع الحياة السياسية اللبنانية".
وأعلن الرئيس عون، رداً على أسئلة أعضاء البعثة، أنه " سيصار بعد إنجاز الانتخابات إلى تشكيل حكومة جديدة تستكمل الخطوات الإصلاحية التي بدأتها الحكومة الحالية "، آملاً أن " يتحقق ذلك بسرعة من دون أي عراقيل".
من جهته، عرض النائب بنيفي للرئيس عون في مستهل اللقاء المهمة التي أوكلت إلى البعثة لمراقبة الانتخابات وإعداد تقرير مفصل عنها".
ولفت إلى أنه " سبق لبعثة مماثلة أن راقبت الانتخابات في العام 2018 ورفعت توصيات لم يؤخذ بها. وقال إن مراقبي البعثة سوف يتوزعون في المناطق اللبنانية كافة لتحقيق متابعة متكاملة للانتخابات دعماً للديموقراطية التي يتمتع بها لبنان".
كانت أولى مراحل الانتخابات النيابية قد أنجزت في السادس من أيار/مايو الحالي حيث اقترع اللبنانيون المقيمون في الدول التي تعتمد يوم الجمعة يوم عطلة، وكذلك المرحلة الثانية أنجزت في الثامن من أيار/مايو حيث اقترع اللبنانيون المقيمون في باقي الدول الأجنبية، أما اقتراع اللبنانيين المقيمين على الأراضي اللبنانية فسيكون في الخامس عشر من أيار /مايو الحالي .
وركّزت الحملات الإنتخابية كافة في الأسابيع الماضية على الدعوة للمشاركة الكثيفة في الاستحقاق الانتخابي، وسط تخوف من مقاطعة عدد من اللبنانيين الاستحقاق الانتخابي.