المنسّق الأوروبي لمفاوضات الاتفاق النووي يستكمل مباحثاته في طهران

أ ف ب - الأمة برس
2022-05-12

حوار بين كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري (الى اليسار) والدبلوماسي الأوروبي انريكي مورا في مقر الخارجية الإيرانية في 11 أيار/مايو 2022 (أ ف ب).

عقد الدبلوماسي انريكي مورا منسّق الاتحاد الأوروبي لمباحثات إحياء الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي، لقاء جديدا مع كبير مفاوضي الجمهورية الإسلامية علي باقري الخميس، في اليوم الثاني من زيارته الى طهران، وفق الاعلام الرسمي.

وكان مورا عقد الأربعاء 11 مايو 2022م  اجتماعا مع باقري، نائب وزير الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية، في لقاء لم ترشح عنه تفاصيل في وسائل الاعلام المحلية.

وأشارت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية الى أن "المفاوضات تواصلت اليوم الخميس" بين الدبلوماسيين، من دون أن تقدّم تفاصيل إضافية.

وقبل أكثر من عام، بدأت إيران والقوى المنضوية في اتفاق 2015 (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، مباحثات في فيينا شاركت فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديا من الاتفاق عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب.

وتهدف المفاوضات الى إعادة واشنطن لمتن الاتفاق ورفع عقوبات فرضتها على طهران بعد انسحابها، مقابل امتثال الأخيرة مجددا لالتزاماتها التي تراجعت عنها بعد الخطوة الأميركية.

وعلّقت المباحثات رسميا في آذار/مارس، مع تأكيد المعنيين أن التفاهم بات شبه منجز، لكن مع تبقّي نقاط تباين بين واشنطن وطهران، أبرزها طلب الأخيرة شطب اسم الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات "الإرهابية" الأجنبية.

وتأتي زيارة مورا في وقت تستقبل العاصمة الإيرانية الخميس أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي سيبحث مع الرئيس إبراهيم رئيسي ومسؤولين إيرانيين آخرين "تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، والقضايا الإقليمية، والدولية ذات الاهتمام المشترك"، وفق الاعلام الرسمي القطري.

وشكلت الدوحة التي تربطها علاقات جيدة بواشنطن وطهران على السواء، محور نشاط دبلوماسي إيراني في الأشهر الماضية، اذ زار مسؤولون قطريون طهران مرات عدة، كما زار وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الدوحة مطلع عام 2022.

وقال مسؤول حكومي قطري لوكالة فرانس برس في كانون الثاني/يناير الماضي إن الدوحة "تحاول المساعدة في إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة"، الاسم الرسمي للاتفاق النووي.

وزيارة مورا الى طهران هي الثانية له منذ توقف المباحثات في فيينا، بعد محطة أولى أواخر آذار/مارس.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده الإثنين أن الزيارة "تجعل المفاوضات تتقدّم في الاتجاه الصحيح"، دون أن يعني ذلك "أنه يحمل رسالة جديدة" كون الرسائل "يتمّ تبادلها باستمرار بين ايران والولايات المتحدة، عن طريق الاتحاد الأوروبي".

وكان وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل أكد في تصريحات السبت لصحيفة "فاينانشل تايمز" إنه يبحث عن "طريق وسط" لإنهاء الجمود في المباحثات.

وأوضح إنه هو من أراد أن يذهب مورا إلى طهران لبحث المسألة، الا أن الجمهورية الإسلامية كانت "مترددة" في دعوته بادئ الأمر، معتبرا أن مهمة مورا في العاصمة الإيرانية ستكون بمثابة "الخرطوشة الأخيرة" في مساعي إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

وشدد بوريل على أنه "لا يمكننا الاستمرار على هذا النحو بالتأكيد، لأن في غضون ذلك (الجمود)، تواصل إيران تطوير برنامجها النووي".

وتشدد طهران على ضرورة أن تتخذ واشنطن القرارات "السياسية" التي تتيح انجاز التفاهم لإحياء اتفاق 2015 الذي أتاح رفع عقوبات اقتصادية عن طهران في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي