في نجاح مفاجئ : "دكتور ستراينج" عوالم متوازية وأبطال خارقون يجتذبون جمهور السينما

وكالات - الأمة برس
2022-05-10

 لقطة من فيلم “دكتور ستراينج إن ذي مالتيفيرس أوف مادنس” (موقع الشركة المنتجة)لوس أنجلس (الولايات المتحدة) – تصدر فيلم “دكتور ستراينج إن ذي مالتيفيرس أوف مادنس” في الأيام الثلاثة الأولى التي تلت إطلاق عروضه، شباك التذاكر في أميركا الشمالية وفق الأرقام المؤقتة التي نشرتها شركة “إكزبيتر ريليشنز” المتخصصة.

وبلغت الإيرادات التي حققها “دكتور ستراينج” من الجمعة إلى الأحد 185 مليون دولار. والفيلم تتمة لمغامرات الساحر ذي العباءة الحمراء ويؤدي دور بطل “مارفل” الخارق الممثل البريطاني بنديكت كامبرباتش الذي سبق وأن صرح بعد عرض الفيلم “نعم، فتحنا الباب على مصراعيه”، مضيفاً “سأقول لكم أمراً واحداً، إنّه جميل جداً”. وبالتالي لم يترك الفيلم الذي برع في رسم العوالم الموازية سوى الفتات للأعمال المنافسة.

وبعد 27 فيلماً حققت إيرادات قياسية وسعت أستوديوهات “مارفل”، عبر فيلمها الجديد هذا، آفاقها من خلال انتقال مغامرات أبطالها الخارقين إلى عوالم موازية.
ويحكي الفيلم قصة “الساحر الأعلى” الذي يجسّده كامبرباتش ويتنقّل بين مجموعة من العوالم الجديدة الملونة والمقلقة والغريبة، بمساعدة المراهقة أميركا تشافيز (تؤدي دورها سوتشيل جوميز).

ويتطرق الفيلم إلى استكشاف العوالم الموازية أو “مالتيفيرس”، وهو مفهوم روّجت له شرائط “مارفل” المصورة وينطلق من فكرة أنّ عدداً لا متناهياً من العوالم يتعايش مع عالمنا، ولكل منها قصة خاصة عن أبطال خارقين وأعدائهم ومخططاتهم.

وانطلقت سلسلة أفلام “مارفل ستوديوز” عام 2008 مع فيلم “آيرون مان” الذي نجح في إتاحة قصص الشرائط المصورة والشخصيات ذات الصلة بها أمام الجمهور العريض.

ويمثل “دكتور ستراينج إن ذي مالتيفيرس أوف مادنس” ثاني فيلم روائي من سلسلة “دكتور ستراينج”، ويتضمن إشارات إلى الأعمال السابقة وكذلك إلى مسلسلات “مارفل” التي وفرتها منصة البث التدفقي “ديزني+” ومن بينها “واندافيجن” و”لوكي”، وقد لا يفهم أحداث هذه المسلسلات إلا من يعرفون أجواءها التي تترابط فيما بينها.

الفيلم يتطرق إلى استكشاف عوالم "مالتيفيرس"، وهو مفهوم روّجت له شرائط "مارفل" المصورة وينطلق من فكرة أنّ عدداً لا متناهياً من العوالم يتعايش مع عالمنا

واعتبر عدد من نقاد أفلام هوليوود أنّ الرحلات الاستكشافية في العوالم الموازية والأسفار عبر الزمن الذي ركزت عليه أفلام سابقة تمثل إلى حد كبير حيلاً تسويقية تهدف إلى إنتاج أعمال جديدة وإطالة السلسلة قدر الإمكان، وذلك من خلال تتالي الأجزاء وتلاحقها.

وقال جون ديفور من “هوليوود ريبورتر” إنّ عالم “مارفل” يضم عدداً كافياً من “الشخصيات الغريبة والأحداث غير المتوقعة بأعداد لا حدود لها عملياً”، معتبراً أن لا حاجة لإضافة فكرة العوالم الموازية إلى هذه الشخصيات والأحداث بهدف إنعاش القصة.

 لقطة من فيلم “دكتور ستراينج إن ذي مالتيفيرس أوف مادنس” (موقع الشركة المنتجة)

بينما أوضح المحلل جيف بوك من شركة “إكزيبتر ريلايشنز” المتخصصة أنّ “مارفل تمثل حالياً رمزاً للنجاح في هوليوود؛ فعندما يفتتح فيلم من إنتاجها بإيرادات تتراوح بين 150 و200 مليون دولار تمتنع أي جهة عن توجيه الانتقادات”.

ورغم بعض الآراء المتباينة حصل فيلم “دكتور ستراينج إن ذي مالتيفيرس أوف مادنس” حتى اليوم على تقييمات إيجابية في الغالب، ولا توجد إشارة إلى أنّ أفلام “مارفل” المستقبلية ستتخلى عن الخيارات -سواء أكانت سردية أم تجارية- التي توفرها العوالم الموازية.

وبات “دكتور ستراينج إن ذي مالتيفيرس أوف مادنس” في المرتبة الثانية بين الأفلام التي حققت أعلى الإيرادات فور انطلاقها منذ بداية الجائحة، وراء “سبايدر – مان: نو واي هوم” الذي اختار أيضاً العوالم الموازية وحصد 260 مليون دولار عام 2021.

وأظهر نجاح “دكتور ستراينج” أن شبابيك التذاكر طوت صفحة الجائحة وبدأت تستعيد عافيتها، إذ حقق الفيلم إيرادات أكثر بحوالي عشرة أضعاف من نهاية الأسبوع نفسها من العام الماضي.

ثاني فيلم روائي من سلسلة “دكتور ستراينج”

وابتعد “دكتور ستراينج” كثيراً في الصدارة عن فيلم الرسوم المتحركة “ذي باد غايز” الذي تراجع إلى المركز الثاني مع حيواناته الخارجة عن القانون والتي تجهد لكي تصبح لطيفة، إذ لم تتجاوز إيراداته في ثلاثة أيام 9.8 مليون دولار.

وجاء في المركز الثالث حيوان آخر هو القنفذ الأزرق في فيلم “سونيك ذي هيدجدوغ 2” الذي بلغت مداخيله 6.2 مليون دولار.

وكانت المرتبة الرابعة أيضاً من نصيب حيوانات، ولكن من عالم السحر، إذ احتلها فيلم “فانتاستيك بيستس: ذي سيكرتس أوف دامبلدور”، وهو جزء جديد من سلسلة “فانتاستيك بيستس” المشتقة من أجواء هاري بوتر، جامعاً أربعة ملايين دولار.

وفي المركز الخامس حل فيلم “إيفريثينغ إيفريوير آل أت وانس” الذي ينقل المشاهد إلى عبث العوالم الموازية، بإيرادات بلغت 3.3 مليون دولار في الأسبوع السابع من عرضه.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي