فايننشال تايمز: المحسوبية والتهديدات التي تواجه لبنان تعزز حظوظ حزب الله بالانتخابات

2022-05-10

تجري الانتخابات النيابية داخل لبنان لاختيار 128 نائبا في 15 مايو/أيار الجاري (أ ف ب)

نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" (Financial Times) البريطانية تقريرا تناول الانتخابات النيابية اللبنانية التي تأتي في ظل أزمة اقتصادية حادة، وهي أول انتخابات يشهدها البلد منذ انهيار اقتصاده عام 2019.

وقالت الصحيفة إن معظم المحللين السياسيين يتوقعون أن يحتفظ حزب الله وحلفاؤه بالأغلبية البرلمانية في الانتخابات العامة التي ستجري في 15 مايو/أيار الجاري.

وأشارت فايننشال تايمز -في تقرير أعدته مراسلتها لشؤون الشرق الأوسط ريا جلبي- إلى أن المحللين السياسيين يرون أنه بالرغم من السخط الشعبي المتزايد، فإن حزب الله -الذي تصنفه الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية منظمة إرهابية- قد حافظ على سيطرته على جمهور الناخبين من خلال المحسوبية والتحريض الطائفي وترهيب أنصار المعارضة.

ونقل التقرير رأي مديرة برنامج الشرق الأوسط في "تشاتام هاوس" (Chatham House)، لينا الخطيب، التي قالت إن "المجتمع الذي يصوت عادة لحزب الله ما زال يفتقر إلى بديل واضح، وهم معروفون لدى حزب الله الذي يمدهم بالمساعدات. وقد كشفوا عن قدرتهم على الحصول على الدولار الأميركي في الوقت الذي لا يستطيع فيه الآخرون الحصول عليه".

وقالت مراسلة الصحيفة إن حزب الله حافظ على توفير الدولار الأميركي لأعضائه، وما زالت منظماته الخيرية تقدم مساعدات واسعة للمجتمع اللبناني.

وأشارت إلى أن عددا من أعضاء حزب الله رفيعي المستوى قالوا إن رواتب موظفي الخدمة المدنية الآن أقل من 100 دولار شهريًا، لكن الحزب حافظ على ولاءات الناس من خلال توزيع نحو 10 أضعاف هذا المبلغ.

كما أوردت الصحيفة رأي مهند حاج علي، الباحث في "مركز كارنيغي للشرق الأوسط" (Carnegie Middle East Center)، الذي يرى أنه بغض النظر عن المحسوبية التي يمارسها الحزب، فإن الضائقة التي يعيشها لبنان الآن يمكن أن تساعد في ضمان استمرار نفوذ حزب الله القوي في حكومة ائتلافية.

وأشارت مراسلة الصحيفة إلى أن الغالبية العظمى من اللبنانيين ترى أن الانتخابات لن تسهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية السيئة للبلد. وقد أظهر استطلاع حديث أجرته منظمة "أوكسفام" (Oxfam) أن 54% فقط من الناخبين اللبنانيين مستعدون للتصويت في الانتخابات.

وتجري الانتخابات النيابية داخل لبنان لاختيار 128 نائبا في 15 مايو/أيار الجاري، وتتنافس في الاقتراع 103 قوائم تضم 718 مرشحا، موزعين على 15 دائرة انتخابية.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي