
الأمة برس - هايل علي المذابي- خاص
ﻗﺎل اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻟﺪى اﻟﻴﻤﻦ إن اﻟﻬﺪﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ ﻓﺮﺻﺔ ذﻫﺒﻴﺔ وﻋلى أﻃﺮاف اﻟﻨﺰاع ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺑﻨﻮدﻫﺎ ﻟﻠﺘﻬﻴﺌﺔ ﻟﺴﻼم ﺷﺎﻣﻞ وﻣﺴﺘﺪام.
وأكد السفير رﻳﺘﺸﺎرد أوﺑﻨﻬﺎﻳﻢ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺔ اﻟﻨﻘﺎش اﻟﺘﻲ ﻧﻈﻤﺘﻬﺎ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺗﻤﺪﻳﻦ ﺷﺒﺎب ﺑﻤﺸﺎرﻛﺔ ﺳﻔﺎرة اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻟﺪى اﻟﻴﻤﻦ اﻟﻴﻮم اﻟﺨﻤﻴﺲ ﺣﻮل (رؤﻳﺔ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻟﻠﺴﻼم ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ، ودور ﻣﻨﻈﻤﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﺑﻨﺎء اﻟﺴﻼم اﻟﻤﺴﺘﺪام)، واﻟﺘﻲ ﺷﺎرك ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻤﺜﻠﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻳﻤﻨﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ، إلى ﺟﺎﻧﺐ ﻧﺎﺷﻄﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ وﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ، اﺳﺘﻤﺮار اﻟﻌﻤﻞ إلى ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ، واﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة وﻣﺒﻌﻮﺛﻬﺎ اﻟﺨﺎص ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻘﺪم ﺑﺎﺗﺠﺎه اﻟﺴﻼم ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ، واﻟﻀﻐﻂ على أﻃﺮاف اﻟﻨﺰاع ﻹﻧﺠﺎح اﻟﻬﺪﻧﺔ.
وأﺿﺎف أوﺑﻨﻬﺎﻳﻢ: ﻧﻮاﺻﻞ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﻣﻜﺘﺐ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻹﻳﺠﺎد ﺣﻞ ﻟﻠﺨﻼف ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ واﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺑﺸﺄن اﻟﺠﻮازات، ﻛﻤﺎ ﻧﺮﻛﺰ على ﻓﺘﺢ اﻟﻄﺮﻗﺎت ﻓﻲ ﺗﻌﺰ وﺑﻘﻴﺔ اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎت ﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻌﺎﻧﺎة اﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ، وﺗﻤﻜﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺣﻘﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺘﻨﻘﻞ، ﻓﺎﻟﻮﺻﻮل إلى ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﻌﺰ ﻳﺴﺘﻐﺮق ﻋﺸﺮ ﺳﺎﻋﺎت وﻳﺘﺠﺮع اﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﻣﺘﺎﻋﺐ اﻟﺼﻌﻮد ﻓﻲ اﻟﻄﺮق اﻟﺠﺒﻠﻴﺔ وﻳﺘﻌﺮﺿﻮن ﻟﻠﻤﺨﺎﻃﺮ، ﺑﻌﺪ أن ﻛﺎن اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻴﻬﺎ ﻻ ﻳﺴﺘﻐﺮق ﺧﻤﺲ دﻗﺎﺋﻖ، وﻟﻬﺬا ﻓﺈن ﺣﺼﺎر ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﻌﺰ ﻟﻴﺲ ﻣﻘﺒﻮﻻً.
ﻛﻤﺎ أﺷﺎد اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﺪور اﻟﺬي ﺗﻘﻮم ﺑﻪ اﻟﻤﻨﻈﻤﺎت اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻏﻴﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ
اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، وﺗﻮﻓﻴﺮ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ودﻋﻢ اﻟﺘﻤﺎﺳﻚ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ.
وﻗﺎل: إن إﺷﺮاك ﻣﻨﻈﻤﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﺸﺎورات اﻟﺴﻼم ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ ﺳﻴﻜﻮن ﻟﻪ ﻧﺘﺎﺋﺞ إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ، وإن ﻣﺒﻌﻮث اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻟﺪﻳﻪ ﻓﻜﺮة ﻗﻮﻳﺔ وﺟﻴﺪة ﻹﺷﺮاك ﻣﻨﻈﻤﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﺸﺎورات اﻟﻘﺎدﻣﺔ، وﺳﻮف ﻳﺒﺪأ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﻘﺎدم ﺑﺎﻟﻨﻘﺎش ﻣﻌﻬﺎ وﺑﻠﻮرة رؤﻳﺘﻬﺎ ﺑﺸﺄن اﻟﺴﻼم ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ.
ﻣﻌﺒﺮاً ﻋﻦ ﺳﻌﺎدﺗﻪ ﺑﻤﺒﺎدرة ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺗﻤﺪﻳﻦ ﺷﺒﺎب ﻟﻠﺘﻌﺎﻓﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎدي وﻗﺎل: إن اﺳﺘﻌﺎدة اﻟﺨﺪﻣﺎت وﺗﺤﺴﻴﻦ اﻟﻮﺿﻊ اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻟﺒﻨﺎء اﻟﺴﻼم.
وأﺛﻨﻰ اﻟﺴﻔﻴﺮ أوﺑﻨﻬﺎﻳﻢ على دور اﻟﻤﺮأة اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺑﻘﻮﻟﻪ " اﻟﻨﺴﺎء أﺣﺴﻦ ﻣﻦ اﻟﺮﺟﺎل وأﺣﺮص على اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻟﺴﻼم ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ."
ﻛﻤﺎ ﺷﺪد على أﻃﺮاف اﻟﺼﺮاع ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ اﻟﻤﻀﻲ ﻓﻲ اﺳﺘﻜﻤﺎل اﻟﺘﻔﺎﻫﻤﺎت ﺑﺸﺄن ﺗﺒﺎدل اﻷﺳﺮى، واﻻﻟﺘﺰام ﺑﻤﺒﺎدئ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن، واﻟﻤﻮاﺛﻴﻖ اﻟﺪوﻟﻴﺔ.
وﻛﺸﻒ ﻋﻦ إﻋﺪاد اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻟﻤﺸﺮوع ﻗﺮار ﺟﺪﻳﺪ ﺑﺪﻻً ﻋﻦ اﻟﻘﺮار اﻟﺪوﻟﻲ رﻗﻢ 2216، وأن ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ ﺳﻴﻜﻮن ﺟﺎﻫﺰاً ﻹﺻﺪاره ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮن ﻫﻨﺎك ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﻴﻦ اﻷﻃﺮاف ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ.
من جانبه رحب ﺣﺴﻴﻦ اﻟﺴﻬﻴﻠﻲ رﺋﻴﺲ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺗﻤﺪﻳﻦ ﺷﺒﺎب ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻬﻞ ﺟﻠﺴﺔ اﻟﻨﻘﺎش ﺑﺴﻌﺎدة اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ رﻳﺘﺸﺎد أوﺑﻨﻬﺎﻳﻢ، وأﻛﺪ ﺣﺎﺟﺔ اﻟﻴﻤﻦ ﻟﺪور أﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﺮاﻫﻨﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ على اﻟﻬﺪﻧﺔ، وﺗﻨﻔﻴﺬ ﺑﻨﻮدﻫﺎ، واﻟﻀﻐﻂ على ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻃﺮاف ﻟﺘﺤﻮﻳﻠﻬﺎ إلى اﺗﻔﺎق ﺳﻼم ﺷﺎﻣﻞ وداﺋﻢ، وﺑﺪء ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺗﻄﻮي ﺻﻔﺤﺔ اﻟﺤﺮب وﺗﻔﺘﺢ ﺻﻔﺤﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺗﻠﻴﻖ ﺑﻮﻃﻦ ﻳﺘﺴﻊ ﻟﻜﻞ اﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ. ﻣﺸﺪداً على إﺷﺮاك ﻣﻨﻈﻤﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﺸﺎورات اﻟﺴﻼم، وﺗﻌﺰﻳﺰ دورﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﻤﺎﺳﻚ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ وﺣﻞ اﻟﻨﺰاﻋﺎت واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ وإﻋﺎدة اﻹﻋﻤﺎر.
ﻛﻤﺎ دﻋﺎ اﻟﺴﻬﻴﻠﻲ إلى إدراج اﻟﻤﻠﻒ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻛﺄوﻟﻮﻳﺔ إلى ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻤﻠﻒ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، واﻟﻌﻤﻞ على ﺗﻮﺣﻴﺪ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ واﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ، ودﻋﻢ ﻣﺒﺎدرة ﻣﻨﻈﻤﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ ﻟﺘﺤﺴﻴﻦ آﻟﻴﺎت اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ ورﺑﻂ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪات ﺑﺎﻟﺴﻼم واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ واﻟﺘﻌﺎﻓﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎدي.
وﻓﻲ ﺟﻠﺴﺔ اﻟﻨﻘﺎش على ﻣﺪى ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ أﺟﻤﻊ اﻟﻤﺸﺎرﻛﻴﻦ على أن اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﻣﻨﻈﻤﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ وإﺷﺮاﻛﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻔﺎوﺿﺎت اﻟﻤﺴﺎر اﻷول وﺗﻤﻜﻴﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻟﻌﺐ دور أﻛﺒﺮ ﻓﻲ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻌﺎﻣﺔ وﺻﻨﻊ اﻟﻘﺮار ﺳﻴﺼﻨﻊ ﺗﺤﻮﻻً ﻓﻲ ﻣﺴﺎر اﻷزﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ ﺑﻤﺎ ﻳﻔﻀﻲ ﻟﻠﻮﺻﻮل إلى ﺳﻼم ﺷﺎﻣﻞ وﻣﺴﺘﺪام.