أحزاب معارضة في تونس تندد بمرسوم الرئيس لتغيير هيئة الانتخابات

تونس: نددت أحزاب من المعارضة التونسية، السبت23ابريل2022، بمرسوم الرئيس قيس سعيد الذي يمنحه صلاحيات إضافية لتغيير تركيبة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وتعيين أعضائها.

وأصدرت تنسيقية الأحزاب الديمقراطية المكونة من ثلاثة أحزاب، التيار الديمقراطي والحزب الجمهوري والتكتل من أجل العمل والحريات، بيانا مشتركا اعتبرت فيه المرسوم "إيذانا بعودة تونس من الباب الكبير إلى عهد الانتخابات المزورة وتزييف إرادة الناخبين".

وكان سعيد الذي يدير سلطة التشريع عبر المراسيم بعد تجميده البرلمان في 25 تموز/ يوليو من العام الماضي قبل أن يصدر قرارا بحله في 30 آذار/ مارس الماضي، ردا على تنظيمه جلسة افتراضية، قد أعلن في وقت سابق نيته تغيير تركيبة هيئة الانتخابات قبل الاستفتاء الشعبي في تموز/يوليو المقبل والانتخابات البرلمانية نهاية العام الجاري.

ورفض رئيس الهيئة الحالي نبيل بافون خطوة الرئيس واعتبر المرسوم ضربة لاستقلاليتها.

وقال الحزب الأكبر في البرلمان المنحل (حركة النهضة الإسلامية)، إن مرسوم الرئيس "يمثل خطوة جديدة نحو استكمال أركان الانقلاب والاستحواذ على كل السلطات".

وقالت أحزاب التنسيقية إن هذا المرسوم "أسقط القناع عن برنامج قيس سعيّد في إرساء حكم استبدادي وديكتاتوري لا مجال فيه لممارسة الشعب لسيادته عبر الاختيار الحرّ لممثليه كما تقتضيه الممارسة الديمقراطية".

ودعت الأحزاب إلى التعبئة لفرض العودة إلى الديمقراطية.

ويعتزم سعيد أيضا تغيير القانون الانتخابي ونظام الاقتراع ليصبح اقتراعا على الأفراد بدلا من القوائم من بين إصلاحات أخرى ستعرض على الاستفتاء الشعبي.

 ولا تحظى هذه الإصلاحات حتى الآن بتوافق عام حولها حيث تطالب الأحزاب المعارضة والمنظمات بحوار وطني لمناقشة هذه الخطوات.