النهضة التونسية: مرسوم قيس سعيد لتغيير هيئة الانتخابات خطوة لاستكمال أركان الانقلاب

تونس: قال حزب حركة النهضة الاسلامية بتونس إن إصدار الرئيس قيس سعيد لمرسوم يمهد لتغيير تركيبة هيئة الانتخابات، يمثل خطوة جديدة نحو استكمال أركان الانقلاب والاستحواذ على كل السلطات.

وأصدر الرئيس سعيد مرسوما معدلا لقانون الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ليمنح لنفسه صلاحيات اضافية لتعيين أعضائها ورئيسها قبل أشهر من الاستفتاء الشعبي المقرر في تموز/ يوليو والانتخابات البرلمانية نهاية العام الجاري.

وأوضح الحزب الأكبر في البلاد في بيان له "هذا المرسوم يعبر عن الاستخفاف بالشعب التونسي وثورته والإمعان في تفكيك الدولة والاستحواذ على كل السلطات وتخريب المكاسب الديمقراطية".

وكان سعيد الذي يدير سلطة التشريع عبر المراسيم بعد تجميده البرلمان في 25 تموز/ يوليو الماضي قبل أن يصدر قرارا بحله في 30 آذار/ مارس 2022، ردا على تنظيمه جلسة افتراضية، قد أعلن في وقت سابق نيته تغيير تركيبة هيئة الانتخابات.

واعترض الرئيس الحالي لهيئة الانتخابات نبيل بافون على المرسوم وقال إنه سيضرب استقلاليتها.

وأضاف بيان حركة النهضة "الرئيس الذي وضع بلادنا على سكّة الانهيار الاقتصادي والمالي، يواصل الدوس على الدستور الذي يمنع الفصل 70 منه أي تغيير للمواد الانتخابية بالمراسيم".

ويعتزم سعيد أيضا تغيير القانون الانتخابي ونظام الاقتراع ليصبح اقتراعا على الأفراد بدلا من القوائم من بين إصلاحات أخرى، ستعرض على الاستفتاء الشعبي.

ولا تحظى هذه الإصلاحات حتى الآن بتوافق عام بين الأحزاب المعارضة والمنظمات التي تطالب بحوار وطني لمناقشة هذه الخطوات.