النظام الغذائي النباتي يحمي من الإصابة بالسكري

الأمة برس - متابعات
2022-04-11

استهلاك الأطعمة النباتية الصحية، بما في ذلك الفواكه والخضروات والمكسرات والقهوة والبقوليات، يرتبط بانخفاض مخاطر تطوير مرض السكري (بيكسباي)

أظهر بحث جديد نُشر في دورية الرابطة الأوروبية لدراسة مرض السكري، أن استهلاك الأطعمة النباتية الصحية، بما في ذلك الفواكه والخضروات والمكسرات والقهوة والبقوليات، يرتبط بانخفاض مخاطر تطوير مرض السكري من النوع الثاني لدى الأشخاص الأصحاء بشكل عام، وهو ما يدعم دور ذلك النظام في الوقاية من مرض السكري.

وبحسب الإحصائيات، فإن أكثر من 90% من حالات مرض السكري هي من النوع الثاني، وتشكل الحالة تهديداً كبيراً للصحة في جميع أنحاء العالم خاصة مع تضاعف الانتشار العالمي للمرض لدى البالغين بأكثر من 3 أضعاف في أقل من عقدين من الزمن، إذ زادت حالات الإصابة من حوالي 150 مليون حالة في عام 2000 إلى أكثر من 450 مليون في عام 2019 ومن المتوقع أن يرتفع إلى حوالي 700 مليون عام 2045.

ويزداد العبء الصحي العالمي الناجم عن مرض السكري، بسبب المضاعفات العديدة الناشئة عن المرض، سواء على الأوعية الدموية الكبيرة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، أو الأوعية الدموية الدقيقة التي تتلف الكلى والعينين والجهاز العصبي.

وينتج وباء السكري من النوع الثاني بشكل أساسي من النظم الغذائية غير الصحية، وزيادة الوزن أو السمنة، والاستعداد الوراثي، وعوامل أخرى تتعلق بنمط الحياة مثل قلة ممارسة الرياضة
النظام الغذائي
وارتبطت النظم الغذائية القائمة على النباتات، خاصة تلك الصحية الغنية بالأطعمة عالية الجودة مثل الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات، بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ولكن الآليات الأساسية المعنية ليست مفهومة تماماً.

وأجرى الفريق تحليلاً لعينات بلازما الدم، وفحصاً للنمط الغذائي لأكثر من 10 آلاف شخص تم تقسيمهم إلى 3 مجموعات ومتابعتهم على مدار سنوات عديدة.

وأكمل المشاركون في الدراسة استبيانات تكرار الطعام عن أنواع الطعام، واستندت مؤشرات النظام الغذائي إلى ما يتناوله الفرد من 18 مجموعة غذائية هي الأطعمة النباتية الصحية (الحبوب الكاملة، والفواكه، والخضروات، والمكسرات، والبقوليات، والزيوت النباتية، والشاي، والقهوة) والأطعمة النباتية غير الصحية (الحبوب المكررة، عصائر الفاكهة، البطاطس، المشروبات المحلاة بالسكر، والحلويات)، والأطعمة الحيوانية (الدهون الحيوانية ومنتجات الألبان والبيض والأسماك والمأكولات البحرية واللحوم والأطعمة الحيوانية المتنوعة).

خواص المستقلب
واختبر الباحثون عينات الدم المأخوذة في أواخر الثمانينيات والتسعينيات في المرحلة المبكرة لإجراء الدراسة بهدف إنشاء ملف تعريفي للمشاركين لتحديد خواص المستقلبات (الناتج الأيضي) المتعلقة بالنظم الغذائية النباتية المختلفة، والتحقيق في الارتباطات المحتملة بين هذه الملامح وخطر تطوير مرض السكري من النوع الثاني.

ويعتبر المستقلب مادة تستخدم أو تنتج عن العمليات الكيميائية في الكائنات الحية، وتتضمن عدداً كبيراً من المركبات الموجودة في الأطعمة المختلفة بالإضافة إلى مجموعة متنوعة معقدة من الجزيئات، التي يتم إنشاؤها أثناء تكسير هذه المركبات، وتحويلها لاستخدامها من قبل الجسم.

وتم تسجيل أي حالات إصابة بمرض السكري من النوع الثاني خلال فترة متابعة الدراسة.

ومكنت تحليلات هذه البيانات جنباً إلى جنب مع درجات مؤشر النظام الغذائي الفريق من العثور على أي ارتباطات بين ملف تعريف المستقلب، ومؤشر النظام الغذائي، وخطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري.

دور النظام النباتي
ووجدت الدراسة أنه مقارنة بالمشاركين الذين لم يصابوا بالـسكري من النوع الثاني، فإن أولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بالمرض أثناء المتابعة لديهم كمية أقل من الأطعمة النباتية الصحية، بالإضافة إلى ذلك، كان لديهم متوسط مؤشر كتلة جسم أعلى، وكانوا أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، واستخدام أدوية ضغط الدم والكوليسترول، ولديهم تاريخ عائلي من الإصابة بمرض السكري، كما أنهم أقل نشاطاً بدنياً.

وتدعم النتائج التي توصل إليها الباحثون الدور المفيد للأنظمة الغذائية النباتية الصحية في الوقاية من مرض السكري، وتوفر رؤى جديدة يُمكن أن تعتمد عليها دراسة مرض السكري في المستقبل.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي