
نيويورك - يتوقع المحللون في بنك أوف أمريكا كورب الأمريكي أن تصبح أوروبا السوق الأسرع نموا للغاز الطبيعي المسال في العالم، في ظل سعي دول القارة إلى تقليل اعتمادها على واردات الغاز الطبيعي الروسي التي تصلها عبر شبكة من خطوط الأنابيب.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن كريستوفر كوبلانت المحلل في بنك أوف أمريكا قوله خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس: إن نمو الطلب على الغاز الطبيعي المسال في ظل قلة الإمدادات سيؤدي إلى استمرار أسعار الغاز المرتفعة في أوروبا حتى منتصف العقد الحالي على الأقل.
يذكر أن روسيا هي أكبر مورد للغاز للطبيعي للاتحاد الأوروبي حيث تمثل نحو 40% من احتياجات دول الاتحاد. ويستهدف الاتحاد الأوروبي تقليل وارداته من الغاز الروسي بمقدار الثلثين خلال العام الحالي ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال كوبلانت إنه من المتوقع نمو واردات أوروبا من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 10% حتى 2025 ليمثل نحو نصف ما تحتاج إليه أوروبا من الغاز الطبيعي.
وأضاف أنه سيكون من الصعب جدا إيجاد بديل لنحو ثلث واردات الغاز الطبيعي الروسي إلى الاتحاد الأوروبي خلال العام الحالي، في حين ستظل أسعار التعاقدات الفورية للغاز في أوروبا مرتفعة لفترة أطول.