لقاحان بتقنية "إم.آر.إن.أيه" يحصلان على الموافقة لبدء التجارب السريرية

لقاحات "الرنا المرسال" قد تكون حلا للعديد من المشاكل الصحية

وكالات - الأمة برس
2022-04-04

كورونا في الصين (شينخوا)بكين - قالت شركة صينية إنها حصلت على موافقة لبدء إجراء التجارب السريرية للقاحها المضاد لمرض كوفيد – 19، على أساس تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال “إم.آر.إن.أيه”، بينما ذكرت وسائل إعلام محلية أن شركة محلية أخرى تقدمت بطلب لبدء تجربة مماثلة.

وأفادت وكالة “بلومبرج” للأنباء بأنه قد تمت الموافقة لمجموعة “سي.إس.بي.سي” المحدودة للأدوية من قبل الجهة الصينية المنظمة لإنتاج المنتجات الطبية، لبدء التجارب السريرية للقاح الذي يحمل اسم “إس.واي.إس 6006″، بحسب ما ورد في بيان صادر عن بورصة هونغ كونغ.

وقالت الشركة إن الدراسات قبل السريرية أظهرت أن اللقاح يمكنه أن يساعد في تحييد سلالة أوميكرون من فايروس كورونا، وأوضحت أن اللقاح لا يحتاج إلى التخزين في درجات حرارة أقل من الصفر.

وتعمل هذه اللقاحات من خلال إيصال بعض من هذا الحمض النووي الريبي المرسال إلى خلايا الجسم. ويتسم فايروس كورونا بشفرته الجينية الخاصة. وهناك جزء صغير جدا يحمل ترميز البروتين الشوكي، والبروتين الشوكي هو الشيء الذي يساعد الفايروس على الدخول إلى خلايا الجسم وإحداث العدوى.

ويعد الحمض النووي الريبي المرسال بمثابة وصفة صغيرة تحتوي تعليمات عن كيفية صنع ذلك البروتين الشوكي. وعندما يتم أخذ هذه اللقاحات، فإن الجسم يصنع ذلك البروتين الشوكي ويكوّن دفاعا مناعيا دون الحاجة لتعريض الجسم للفايروس الكامل.

وقال الدكتور ميلاني سويفت، من فريق رصْد وتوزيع لقاحات كوفيد – 19، بمايو كلينك “إنه لا يعرضنا للفايروس بأكمله على الإطلاق، حيا كان أو ميتا. يَسمح لنا ذلك بصنع مقدار يسير فقط من البروتين الشوكي، وهو مجرد جزء صغير من الفايروس، وبعد ذلك تستجيب أجسامنا وتتكون لدينا مناعة”.

اللقاح يساعد في تحييد سلالة أوميكرون، كما أنه لا يحتاج إلى التخزين في درجات حرارة أقل من الصفر

وأضاف أن الحمض النووي الريبي المرسال في هذه اللقاحات يمكنه فقط أن يدخل إلى الجزء الرئيسي من الخلية، لكن لا يمكنه أن يدخل إلى نواتها، حيث يوجد حمضنا النووي. ولا يمكنه أن يندمج مع حمضنا النووي. كما أنه لا يعيش ولا يدوم لفترة طويلة جدا.

وتابع “إنه ضعيف جدا، وهذا ما يستدعي تخزينه تحت درجات حرارة باردة جدا. فهو غير مستقر على المدى الطويل. لذلك، فإنه يذهب إلى الجسم، ويذهب إلى الخلية لبضع ساعات، ويبدأ في صنع هذا البروتين. وخلال الأيام التالية تتفاعل أجسادنا مع هذا البروتين، ولكن الحمض النووي الريبي المرسال يزول ولا يدخل في حمضنا النووي”.

وحتى وقت قريب، لم يكن معظم الناس قد سمعوا حتى عن لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال أو “الرنا المرسال”، لكن الآن يعتقد العلماء أنها قد تكون الحل لعدد هائل من المشاكل الصحية.

إنه يغير قواعد اللعبة لدرجة أنه يثير بعض الأسئلة المهمة والمثيرة للغاية مثل هل يمكن أن توفر لقاحات الرنا المرسال علاجا للسرطانات وفايروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) والأمراض الاستوائية؟

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي