حضور بارز للمخرجات وقائدات الأوركسترا في برنامج "أوبرا باريس" لموسم 2022-2023

ا ف ب - الأمة برس
2022-03-30

صورة أرشيف ملتقطة في 21 آذار/مارس 2001 تظهر راقصات يتدربن في مدرسة الباليه التابعة لأوبرا باريس في نانتير إحدى ضواحي باريس(ا ف ب)

تعهد أوبرا باريس إلى مخرجات بثلاثة من الإنتاجات الغنائية الستة الجديدة المدرجة ضمن موسم 2022-2023، مما يشكّل تطوراً نادراً في تاريخ الدار المرموقة.

وأُسنِد إلى البريطانية ديبورا وورنر إخراج "بيتر غرايمز" لبنجامين بريتن، فيما طُلِب من الأميركية ليديا شتاير إخراج "سالومي" لريتشارد شتراوس، وكُلِفَت الأرجنتينية فالنتينا كاراسكو إدارة "نيكسون في الصين" المرتقبة جداً والتي تعتبر أبرز الأعمال الأوبرالية للملحن الأميركي جون آدامز. وهذه المرة الأولى تطلب الدار الباريسية من النساء الثلاث إخراج أعمال تعرض فيها. 

ويتسم برنامج الموسم الجديد الذي أُعلِن عنه صباح الأربعاء بحضور أكبر أيضاً لقائدات الأوركسترا، إذ تتولى الإيطالية سبيرانزا سكابوتشي إدارة "الكابوليت والمونتاغ" لبيليني، وتحمل الأسترالية سيمون يونغ العصا في "سالومي" فيما تحرّك الألمانية يوانا مالفيتز المهمة في "بيتر غرايمز".

وقال مدير الدار ألكسندر نيف لوكالة فرانس برس "هذه قضية أساسية لأوبرا باريس ... من المهم تجديد المواهب وإبرازها، بما في ذلك النساء".

إنتاجات جديدة أخرى، منها "هاملت" النادرة لأمبرواز توماس، أوكلت إلى البولندي كرزيستوف وارليكوفسكي، و"روميو وجولييت" لجونود وفقًا لنسخة لتوماس جولي و"أريودانتي" لهاندل، والتي سيوقعها الكندي روبرت كارسن.

ويتضمن البرنامج إنتاجات جديدة وإعادات لعروض سابقة من بينها "قوة القدر" لفيردي التي كان يفترض أن تشارك فيها السوبرانو الروسية الشهيرة أنا نتريبكو وأن تؤدي فيها دور دونا ليونورا الغنائي في كانون الأول/ديسمبر المقبل. لكنّ النجمة أعلنت بعد الغزو الروسي لأوكرانيا إلغاء مشاركتها في كل الحفلات المقررة لها. وهي استنكرت الحرب، لكنها رفضت الضغوط لحملها على اتخاذ موقف علني.

وأوضح نيف أن "كتيب الموسم طبع قبل بدء الغزو (...) والظروف اليوم غير متوافرة لتحديد هوية من سيشاركون في هذا العرض".

وأشار إلى أن الأوبرا لن تطلب من "الفنانين الروس الوقوف رسمياً ضد الحرب لكي يتم إدراجهم ضمن البرنامج"، مشيراً إلى أن الفنانين الذين "أظهروا دعماً واضحاً لعمل النظام الحالي في روسيا" لن يدرجوا ضمن البرنامج.

أما في ما يتعلق بالرقص، فشمل البرنامج "ذي دانتي برودجكت" لواين ماكغريغور (موسيقى توماس أديس) ، وهو إنتاج مشترك مع دار "رويال أوبرا هاوس" البريطانية التي قدم فيها هذا العرض الراقص في تشرين الأول/أكتوبر. كذلك لحظ البرنامج باليه "مايرلينغ" (1978) لكينيث ماكميلان وKontakthof لبينا باوش.

وكلفت مديرة الرقص أوريلي دوبون التي تستعين غالباً بمصممي الرقص من الجيل الجديد، كلاً من النروجي آلان لوسيان أوين والأميركية بوبي جيني سميث تولي المهمة في عرضَي الموسم.

وفي البرنامج "بحيرة البجع" وأمسية تكريمية لنجم الرقص الفرنسي الراحل باتريك دوبون الذي توفي عام 2021.

وتقدم فرقة الباليه التابعة للدار عرضاً في شهر تموز/يوليو على مسرح "هوليوود باول" الشهير في لوس أنجليس.

من الناحية المالية، تسبب الوباء في خسارة الأوبرا 175 مليون يورو من المبيعات خلال فترة 2020-2022. وحققت المؤسسة أكثر من 70 مليون يورو من المدخرات وتلقت مساعدة استثنائية بقيمة 86 مليون يورو من الدولة.

وتهدف الأوبرا إلى العودة التدريجية إلى التوازن المالي في غضون ثلاث سنوات، لا سيما من خلال تطوير مواردها الخاصة وخفض تكاليف الإنتاج والتحكم في النفقات الداخلية.

انخفض الدعم الحكومي بنسبة 13٪ بين عامي 2010 و2020، ويبلغ حالياً 95,3 مليون يورو سنوياً، أو 43 في المئة من إجمالي الموارد المالية.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي