بينيت يحذر من "موجة إرهاب عربي" بعد الهجوم الدامي قرب تل أبيب  

أ ف ب - الأمة برس
2022-03-30

 

  إسرائيليون يشاركون في تشييع أحد قتلى الهجوم الدامي الذي أودى بحياة خمسة أشخاص مساء الثلاثاء في ضاحية بني براك ذات الأغلبية من اليهود المتشددين في 30 آذار/مارس 2022 (ا ف ب)

 

حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت من "موجة إرهاب عربي قاتل" قبيل تشييع مرتقب الأربعاء لقتيلين من خمسة سقطوا في عملية إطلاق نار في ضاحية قرب تل أبيب.

وكانت ضاحية بني براك مساء الثلاثاء 29 مارس 2022م  مسرحا لهجوم أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وشرطي وأعقب هجومين داميين وقعا في الدولة العبرية، ليرتفع إجمالي عدد القتلى جرّاء الهجمات الثلاثة التي وقعت خلال أسبوع إلى 11 شخصا.

وقال بينيت، الذي سيجتمع بمجلس الوزراء الأمني المصغر الأربعاء، في تغريدة عقب الهجوم "إسرائيل تواجه موجة إرهاب عربي قاتل... سنكافح الإرهاب بكل مثابرة وعناد وبقبضة حديدية. لن يقتلعونا من هنا. سننتصر".

وأفادت الشرطة الإسرائيلية أن "مهاجما مسلحا ببندقية فتح النار على المدنيين في شارع هشنايم في ضاحية بني براك ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين".

وانتقل المهاجم وفقا للشرطة إلى "شارع هرتسل وفتح النار على مدنيين آخرين قبل أن تقوم الشرطة بتحييده". وقتل أحد عناصر الشرطة في تبادل إطلاق النار.

وفيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات ولم يعلن رسميا عن اسم المهاجم، ذكرت وسائل إعلام محلية أنه يدعى ضياء حمارشة (27 عاما) من بلدة يعبد في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، وهو أسير سابق قضى أربع سنوات في السجون الإسرائيلية.

وأكد رئيس جهاز الإسعاف الإسرائيلي نجمة داوود الحمراء إيلي بن "للأسف أحصينا خمسة قتلى".

وتم تحديد هويات القتلى وبينهم يعقوب شالوم (36 عاما) وأفيخاي يحرقيل (29 عاما) وكلاهما من سكان ضاحية بني براك التي يعد معظم قاطنيها من اليهود المتشددين، وتم تشييعهما صباح الأربعاء.

أما الشرطي القتيل فهو عربي مسيحي من سكان "نوف هجليل" ويدعى أمير خوري (32 عاما) قضى خلال محاولته الرد على المهاجم.

ووفقا للشرطة فإن القتيلين الآخرين أوكرانيين "أحدهما يبلغ من العمر 23 عاما، والثاني 32 عاما".

وقالت الشرطة إن القتيلين الأوكرانيين وصلا إسرائيل في وقت سابق ولم يكونا من ضمن لاجئي الحرب الذين استقبلتهم إسرائيل.

- إدانات -

عقب الهجوم، رصد مراسلو وكالة فرانس برس تعزيزات للشرطة بأعداد كبيرة في ضاحية بني براك، وقال الجيش إنه دفع بقوات إضافية إلى الضفة الغربية المحتلة ومحيطها.

ودان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الهجوم، وقال في بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) إن "قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا إلى المزيد من تدهور الأوضاع، حيث نسعى جميعًا إلى تحقيق الاستقرار".

من جهته، دان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الاعتداء الذي جاء بعد يوم واحد على حضوره قمة النقب في إسرائيل "بشدة الهجوم الإرهابي... هذا العنف غير مقبول".

وعقد بلينكن الإثنين ووزير الخارجية الإسرائيلي ونظرائهما الإماراتي والبحريني والمغربي والمصري قمة تاريخية في صحراء النقب.

كما دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجوم. وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك "لا يمكن أبدا تبرير أعمال العنف هذه ويجب أن يدينها الجميع".

- ثلاث هجمات -

وأدى إطلاق نار وقع الأحد في مدينة الخضيرة (شمال) إلى مقتل عنصري شرطة في الـ19 من عمرهما هما شرطية فرنسية إسرائيلية وشرطي درزي من شمال إسرائيل.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن عملية الأحد، في أول تبنٍ لهجوم في إسرائيل منذ العام 2017.

وأكدت الشرطة الإسرائيلية مقتل منفذي عملية الخضيرة.

وأشادت حركة حماس الإسلامية التي تحكم قطاع غزة بهجوم الأحد ووصفته بأنه "عملية بطولية" و"رد طبيعي ومشروع" على "الاحتلال وجرائمه ضد شعبنا".

ووصفته حركة الجهاد الإسلامي بأنه "رسالة ردع قوية للمستوطنين ولجنود الاحتلال"، واعتبرت أنه "رد باسم كل الشعب الفلسطيني وكل أحرار الأمة العربية والإسلامية على قمة الشر التي يشارك فيها وزراء خارجية عرب". كما رحب حزب الله اللبناني المدعوم من إيران بالعملية.

الثلاثاء الماضي، قتل متعاطف مع تنظيم الدولة الإسلامية أربعة إسرائيليين في عملية طعن ودهس في مدينة بئر السبع (جنوب).

وقال مصدر فلسطيني إن القوات الإسرائيلية اعتقلت عددا من أفراد عائلة المشتبه بتنفيذه الهجوم، فيما أكد نادي الأسير الفلسطيني اعتقال القوات الإسرائيلية نحو 30 فلسطينيا من أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.

وتزامنت هجمات بني براك مع زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس للأردن حيث التقى العاهل الأردني عبدالله الثاني سعيا لإحلال "التهدئة الشاملة" في القدس و"منع الاستفزازات التي تؤدي إلى التصعيد" مع اقتراب شهر رمضان، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي.

في أيار/مايو 2021 الذي صادف شهر رمضان، اندلعت مواجهات بين محتجين فلسطينيين وإسرائيل على خلفية محاولة إخلاء عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة.

وأفضت تلك المواجهات إلى تصعيد دام مع حركة حماس في قطاع غزة استمر 11 يوما وأدى إلى مقتل 260 فلسطينيا بينهم 66 طفلا في قطاع غزة، و13 شخصا بينهم طفل وفتاة وجندي في الجانب الإسرائيلي.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي