
أعلنت أوركسترا إذاعة SWR في مدينة شتوتغارت بجنوب غرب ألمانيا الجمعة أنها مستمرة في التعاون مع قائد الأوركسترا اليوناني الروسي تيودور كورنتزيس على الرغم من "العلاقات الإشكالية" التي تربطه بمصرف روسي طالته العقوبات التي فرضتها دول الغرب بسبب غزو أوكرانيا.
وتبدأ الأوركسترا جولتها الأوروبية في الموعد المقرر لها أصلاً وهو 27 آذار/مارس، إلا أن برنامجها سيعدّل ليشمل مقطوعات لملحِنين من روسيا وألمانيا وأوكرانيا في "دعوة للسلام والمصالحة".
ولم يدلِ تيودور كورنتزيس، وهو القائد الرئيسي منذ عام 2018 لأوركسترا إذاعة SWR السيمفونية، باي تصريحات عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
واستغنت فرق وجهات ثقافية عدة عن خدمات فنانين روس ذوي شهرة عالمية يتعاونون معها أو ألغت حفلات كانت مقررة لهم، لعدم إدانتهم علناً غزو فلاديمير بوتين لأوكرانيا.
وأوضحت أوركسترا SWR في بيان أن تعاونها مع قائد الأوركسترا يقوم على "القيم والمعتقدات المشتركة".
وقال مدير الأوركسترا كاي غينيفكي "لا نساعد أحداً ولن نتمكن من إنهاء الحرب بإصدار إدانة كاملة للفنانين الذين يعيشون ويعملون في روسيا وإنهاء التعاون معهم تلقائياً".
وأقرّت الأوركسترا بأنها تعلم أن فرقة MusicAetern الموسيقية التابعة لكورنتزيس في سان بطرسبورغ ممولة من مصرف "في تي بي بنك" المملوك للدولة الروسية.
وهذا المصرف مدرج في قائمة الكيانات التي تستهدفها عقوبات الدول الغربية ضد روسيا.
وأضافت الأوركسترا أن علاقات كرنتزيس بالمصرف "هي بالتأكيد إشكالية، لكنها قائمة منذ مدة طويلة".
واعتبرت الأوركسترا أن "من غير الممكن استنتاج موقف مؤيد للهجوم الروسي المستمر في أوكرانيا" بناء على هذه العلاقة.
وكانت أوركسترا ميونيخ الفيلهارمونية في جنوب ألمانيا أعلنت بعد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا الاستغناء عن خدمات المايسترو الشهير فاليري غيرغييف المقرب من الكرملين، فيما ألغت مسارح ومهرجانات عدة في أوروبا والولايات المتحدة حفلات كان من المقرر أن يحييها. أما السوبرانو الروسية آنا نتريبكو التي تعتبر أيضاً قريبة من بوتين، فقررت إلغاء حفلات مقررة في أوروبا والولايات المتحدة.
وفي المقابل، تركت راقصة الباليه في مسرح بولشوي أولغا سميرنوفا الفرقة الروسية المرموقة بعدما دانت الحرب في أوكرانيا، وانضمت إلى فرقة الباليه الوطنية الهولندية في أمستردام.