الأوروبيون يطلقون مبادرة لمساعدة الدول الأكثر تعرضا لخطر الأزمات الغذائية

ا ف ب - الأمة برس
2022-03-25

رئيسة الوزراء الدنماركية مته فريدريكسن تصافح رئيس الوزراء الكرواتي أندريه بلينكوفيتش (إلى اليمين) بجانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (وسط) ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل (الثاني) قبل اجتماع ضمن قمة الاتحاد الأوروبي في مقره في بروكسل في 25 آذارمارس 2022(ا ف ب)

أعلنت دول الاتحاد الأوروبي ال27 الجمعة إطلاق مبادرة للتخفيف من تداعيات الأزمات الغذائية التي تسببت بها الحرب في أوكرانيا على الدول الأكثر تضررا.

وبرنامج "فارم" يهدف خصوصا الى الحفاظ على الإمدادات الغذائية في العالم متاحة بأسعار معقولة من خلال جعل الأسواق الزراعية أكثر كفاءة ودعم الإنتاج في أوكرانيا رغم الحرب، وكذلك في البلدان الأكثر عرضة للخطر، وفق ما جاء في خلاصات قمة القادة الأوروبيين في بروكسل.

المبادرة المستلهمة من منصة كوفاكس الدولية لتوزيع اللقاحات المضادة لكوفيد، غايتها الحد من تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، لا سيما وأن البلدان مصدران رئيسيان للحبوب، ومن المرجح أن يؤدي النزاع إلى أزمات غذائية خطرة في إفريقيا وآسيا في غضون عام.

يعتزم الأوروبيون أن يحاربوا عبر "فارم" المضاربة في الأسواق الدولية في خضم ارتفاع الأسعار، ولا سيما في ظل الغموض المحيط بالمخزونات العالمية التي من شأن تحريرها أن يجعل من الممكن تلبية الاحتياجات.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "قررنا التحرك بمحاولة إزالة جميع الحواجز التي تعطل السوق، فهناك دول لم تعد تحترم قواعد حرية حركة البضائع، كما حدث خلال الأزمة الصحية".

وأضاف "الصين مثلا تخزن الكثير من الحبوب" في ظل المخاوف بشأن تأثير الحرب، وهو إجراء "يؤدي إلى نتائج عكسية تماما تؤدي إلى ارتفاع الأسعار"، ما يمنع الدول الأكثر فقرا من الحصول على الإمدادات. 

يرغب الاتحاد الأوروبي، بالاتفاق مع واشنطن، في إقرار التزام متعدد الأطراف ضد القيود المفروضة على تصدير المواد الخام الزراعية.

علاوة على ذلك، سيدعم الأوروبيون مشاريع تنمية في البلدان الأكثر عرضة للتهديد بهدف زيادة الإنتاج المحلي، و"إعادة إطلاق مشاريع لإعادة التشجير وإنتاج البروتينات النباتية في إفريقيا بدعم مالي كبير"، وفق الرئيس الفرنسي. 

ولدى وصوله الخميس، دعا ماكرون موسكو إلى "التحلي بالمسؤولية" والسماح بالبذر في أوكرانيا، وإلا فإن الحرب ستتسبب في "مجاعة حتمية في غضون 12 إلى 18 شهرا".

يحتمل أن يسبب نقص الحبوب أعمال شغب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتمثّل مصر وتركيا وبنغلاديش وحتى نيجيريا، وهي دول ذات كثافة سكانية عالية، المستوردين الرئيسيين للحبوب من روسيا وأوكرانيا.

تعتمد مصر ولبنان بنسبة 80 بالمئة على الحبوب الروسية والأوكرانية التي تشكل أيضا الجزء الأكبر من الإمدادات للعديد من البلدان الأخرى (كازاخستان، منغوليا، أرمينيا، الصومال، تركيا، وغيرها).







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي