أعلن المدير التنفيذي لشركة "إينيكو" الهولندية للطاقة الثلاثاء 22مارس2022، أن شركته لن تبرم عقودًا جديدة مع شركات مورّدة للغاز الروسية بسبب الحرب في أوكرانيا.
وكانت الشركة قالت في وقت سابق في بيان "نحن نعمل بموجب العقود الحالية لكن في هذه الظروف، لن نبرم عقودًا جديدة مع موردي الغاز الروسي".
تقدّر الشركة حاليًا أن 15% من الغاز الذي تورّده لزبائنها البالغ عددهم 5,6 مليونًا، تأتي من روسيا.
وقال المدير التنفيذي للشركة المتخصصة بالطاقات الخضراء أس تيمبلمان في مؤتمر صحافي أن عقدًا وُقع عام 2010 مع شركة "فينغاز" الألمانية التي كانت آنذاك مرتبطة بمجموعة "غازبروم" الروسية، وتنتهي صلاحيّته عام 2030، لن يتمّ إنهاؤه فورًا.
وأوضح تيمبلمان وفق ما نقلت عنه وكالة "ايه ان بي" الهولندية أن خرق العقد سيعني أن "الغاز الطبيعي الذي سيورّد سيُباع بعدها بسعر أعلى، ما سيجعل روسيا تجني مزيدًا من المال".
وأشار إلى أن "تأمين إمدادات معقولة" بالنسبة لزبائن إينيكو ستكون معرّضة للخطر.
إلا أن المجموعة أوضحت أن عددًا من العقود القصيرة المدى مع Gazprom Marketing & Trade، وهي فرع من غازبروم مقّره لندن، ستنتهي قريبًا.
ذكّرت إينيكو التي تتطلع خصوصًا إلى تحويل محطاتها الكهربائية التي تعمل بالغاز أو إغلاقها، بأن "الإلغاء التدريجي (لاستخدام) الغاز الطبيعي هو مرحلة أساسية لتحقيق طموحنا المناخي".
وأشارت الشركة التي تنشط في هولندا وبلجيكا وألمانيا وبريطانيا إلى أن "في الوضع الراهن، خططنا أصبحت أكثر إلحاحًا".
اشترى كونسورسيوم بقيادة مجموعة ميتسوبيشي اليابانية عام 2019 شركة إينيكو التي بلغ حجم مبيعاتها أكثر من 5 مليارات يورو عام 2021، بحسب النتائج التي عُرضت الثلاثاء.
تبنى الاتحاد الأوروبي حزم عقوبات عدة ضد موسكو منذ هجومها على أوكرانيا، تستهدف شركات ومصارف ومسؤولين كبارًا وأثرياء من النخبة الحاكمة الروسية وتمنع تصدير السلع إلى روسيا.
لكنه حتى الآن لم يفرض عقوبات على عمليات استيراد الغاز والنفط الروسيين بسبب التكلفة التي ستترتب على ذلك على الدول الأوروبية التي تعتمد بشكل كبير على موارد الطاقة الروسية.