مشروبات رمضانية شهيرة.. من أين جاءت؟

زهرة الخليج
2022-03-21

عادات الطعام والشراب تتغير تماماً في شهر رمضان الكريم، وعلى الرغم من أن أصناف الطعام تختلف في كل مائدة إفطار عن الأخرى، فإن المشروبات الرمضانية تتشابه على معظم الموائد طوال الشهر المبارك.

منذ عقود، بدأ المسلمون في تقديم مشروبات خاصة بشهر رمضان، حيث تساعدهم على تعويض نقص الغذاء والعطش طوال النهار، وبالفعل برعوا في صنع مشروبات خاصة بالشهر الفضيل.. فمن أين جاءت كل منها وكيف اخترعوها؟

1. قمر الدين

يعد قمر الدين المشروب الرمضاني الأشهر في الوطن العربي، حيث يصنع من فاكهة المشمش عن طريق التجفيف في الشمس، ثم ينقع في الماء ويضاف إليه السكر، ويصبح المشروب الأول للصائمين.

وتشير الروايات إلى أن قمر الدين شوهد للمرة الأولى في سوريا، من قبل 1400 عام، حيث يُروى أن الخليفة الأموي الوليد بن الملك كان يأمر بتوزيع مشروب المشمش فور ثبوت رؤية هلال رمضان.

2. الفيمتو

لا تخلو مائدة الإفطار في الخليج العربي من مشروب الفيمتو، الذي يلقى رواجاً كبيراً خلال هذا الشهر، وظهر "الفيمتو"، في عام 1908 بمدينة مانشستر في بريطانيا، باعتباره بديلاً صحياً للخمور، بالتوازي مع حركة الاعتدال الشعبية هناك، التي كانت تدعو إلى حظر أو فرض قيود على بيع وشرب الخمور، وحينها تم تسويق المشروب على أنه يمنح شاربيه الطاقة والحيوية.

ثم وصل المشروب الخليجي الأشهر إلى شبه الجزيرة العربية قبل نحو 100 عام، عندما حصل عبدالله عوجان وإخوانه على الحقوق الحصرية لاستيراد المشروبات، ومنذ ذلك الوقت أصبح الفيمتو المشروب المفضل لشهر رمضان في الخليج.

3. العرقسوس

واحد من أشهر المشروبات الرمضانية في مصر، ويعد من ضمن الفلكلوريات المصرية، ويعود تاريخه لأكثر من 4000 سنة، واعتمد كمشروب صحي يعمل على شفاء أمراض الجهاز الهضمي، نظراً لاحتوائه على مادة الجلسرهيزين، التي تساعد على التئام قرحة المعدة والأمعاء. واعتبر العرقسوس شراباً ملكياً حتى جاء الفاطميون إلى مصر، فأقبل عليه المصريون ليصبح مشروب العامة خاصة في شهر رمضان، فيتناوله المسلمون بعد أذان المغرب لأهميته بالقضاء على الإحساس بالعطش.

4. السوبيا

من المشروبات العربية الأكثر وجوداً على مائدة إفطار رمضان أيضاً، وترجع السوبيا إلى عصر المماليك، حيث افتقر بيت المال إلى الدقيق، بينما زاد الأرز والسكر، فقرر المماليك صناعة السوبيا، وتوزيعها في بيوت الأغنياء كمشروب شعبي.

5. الخشاف

الراعي الرسمي لمائدة رمضان في مصر وبعض من الدول العربية، ويعد الخشاف وجبة حقيقية قبل تناول الإفطار، حيث يضم عدداً كبيراً من الفواكه المجففة، مثل: التمر والمشمش والبرقوق والقراصيا والتين وقمر الدين وبعض المكسرات، مثل: الزبيب واللوز. لذلك به قيمة غذائية عالية لجسم الإنسان، لأنه يحتوي على الكثير من الفيتامينات والمعادن، لكنه يحتوي على سعرات حرارية عالية.

وكلمة خشاف باللغة الفارسية تنقسم لقسمين "خوش آب" وتعني العصير والحلو، إنما باللغة التركية تأتي بمعنى منقوع التمر، وفي لغتنا العربية فهي الثمار الجافة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي