
موسكو - أعلنت رئيسة البنك المركزي الروسي الجمعة 18-3-2022 أنه سيتم الإعلان عن توقعات جديدة بشأن إجمالي الناتج الداخلي والتضخم "في نيسان/ابريل" معتبرة انه في الوقت الراهن "من الصعب جدا" القيام بذلك تحت تأثير العقوبات.
وقالت إيلفيرا نابيولينا في خطاب خصص لابقاء البنك المركزي على فائدته الرئيسية بنسبة 20% بعد ثلاثة أسابيع على بدء الهجوم الروسي في أوكرانيا الذي أدى الى فرض عقوبات مدمرة على روسيا "من الصعب جدا إعطاء توقعات ملموسة".
وأضافت أن "التضخم سيكون هذا العام وكما يبدو العام المقبل أعلى من التوقعات السابقة" معتبرة أن "إجمالي الناتج الداخلي سينخفض في الفصل المقبل" مشيرة الى انها تتوقع عرض توقعات جديدة في "نيسان/ابريل".
في وقت سابق أعلن البنك المركزي الروسي في بيان أنه أبقى على فائدته الرئيسية على نسبة 20% بعدما رفعها بقوة في 28 شباط/فبراير.
وقالت نابيولينا "في نهاية شباط/فبراير، قمنا برفع الفائدة الرئيسية في المقام الأول لمواجهة المخاطر على الاستقرار المالي في إطار من عقوبات جديدة غير مسبوقة" فُرضت على روسيا.
وتابعت "ما هو الوضع اليوم: النظام المصرفي يعمل بدون ثغرات، وضع السيولة استقر".
وأوضحت "لفترة ما، سيبقى التضخم مرتفعا لكننا لن نسمح بتطور دوامة تضخمية".
وقالت إن "تسارع التضخم في نهاية شباط/فبراير- مطلع آذار/مارس كان سببه ارتفاع الطلب خصوصا في القطاع غير الغذائي"، مضيفة أن "الناس اشتروا بسرعة أجهزة كهربائية وسيارات ومنتجات الكترونية وأثاثًا خشية ألا تعود هذه السلع متوافرة بعد الآن بسبب العقوبات المفروضة".
لفتت رئيسة البنك المركزي أيضا الى ارتفاع في استهلاك الحبوب والطحين والمعكرونة والسكر. وقالت "لدينا مخزون كاف، وإنتاج هذه المواد الغذائية مستمر".
الفائدة الرئيسية هي الاداة الأبرز في مكافحة التضخم.
في 28 شباط/فبراير وبعد أيام على دخول القوات الروسية الى أوكرانيا، رفع البنك المركزي الروسي معدلات الفوائد من 9,5% الى 20% لمواجهة العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب على روسيا.