إيران تنقذ عددا من أفراد طاقم السفينة الإماراتية وتبحث عن الباقين

ا ف ب - الأمة برس
2022-03-17

مشهد عام لاحد الاحياء الشمالية الشرقية من طهران في 3 حزيران/يونيو 2014 غداة عاصفة رملية(ا ف ب)

طهران - أكد مسؤول إيراني أن الجهات المختصة أنقذت أكثر من نصف أفراد طاقم سفينة شحن إماراتية غرقت قبالة سواحل الجمهورية الإسلامية الخميس، وتواصل البحث عن الباقين.

وغرقت السفينة التي يتألف طاقمها من 30 شخصا وتحمل على متنها شحنة سيارات، وفق مسؤولين إيرانيين، في وقت سابق الخميس قبالة سواحل عسلويه في محافظة بوشهر، لأسباب يرجح أنها مرتبطة بسوء الأحوال الجوية.

وبعد ساعات من الحادث، نقلت وكالة تسنيم عن مدير إدارة الكوارث في محافظة بوشهر بجنوب إيران، قوله "تم انقاذ 16 من أفراد طاقم الباخرة الى الآن"، مضيفا "جهود انقاذ الـ14 الآخرين تتواصل".

وكانت وكالة "إرنا" الرسمية أوردت في وقت سابق أن "سفينة شحن إماراتية تحمل على متنها سيارات غرقت على مسافة نحو 50 كلم قبالة عسلويه" في محافظة بوشهر المطلة على الخليج.

ونقلت عن مسؤول محلي في مجال سلامة الملاحة البحرية والموانئ قوله "بدأت عملية بحث لانقاذ أفراد طاقمها الثلاثين"، مشيرا الى أن هؤلاء قفزوا الى المياه وهم يرتدون سترات انقاذ.

وأفاد المسؤول أن أسباب الغرق ترتبط على الأرجح بالظروف المناخية، علما بأن منظمة الأرصاد الإيرانية أصدرت الأربعاء "تحذيرا" عند المستوى الأحمر جراء سرعة الرياح وحركة الأمواج في المنطقة البحرية حيث غرقت السفينة.

وأوضح المسؤول الإيراني أنه "فور تبلغ السلطات البحرية في محافظة بوشهر خبر تعرض السفينة الاماراتية الى خطر الغرق"، قامت بإرسال قطع بحرية لانقاذها "لكن سوء الأحوال الجوية حال دون ذلك مما أدى الى غرق السفينة".

وتعد عسلويه من المناطق الأساسية لانتاج الطاقة والصناعات البتروكيماوية في الجمهورية الإسلامية.

وأعربت إيران والامارات في كانون الأول/ديسمبر، عن رغبتهما في فتح صفحة جديدة في علاقاتهما، خلال زيارة نادرة قام بها مستشار الأمن الوطني الإماراتي طحنون بن زايد آل نهيان الى طهران.

ويرتبط البلدان بعلاقات اقتصادية قوية، رغم بعض التباينات بينهما في الجوانب السياسية والدبلوماسية، خصوصا بشأن الجزر الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) التي تطالب الإمارات بها، بينما تعتبرها إيران جزءا لا يتجزأ من أراضيها.

وتتكرر في مياه الخليج الحوادث البحرية المرتبطة بحال الطقس أو ظروف الملاحة في منطقة تعد ضمن أهم الممرات البحرية على الصعيد العالمي.

ففي كانون الثاني/يناير، أنقذ حفر السواحل الإيرانيون 11 بحارا هنديا كانوا على متن مركب غرق بسبب سوء الأحوال الجوية وهو في طريقه الى سلطنة عمان، وفق ما أفادت في حينه وسائل إعلام في الجمهورية الإسلامية.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أعلنت البحرية الأميركية أنّها أنقذت بحارين إيرانيين تقطعت بهما السبل على متن سفينة صيد لثمانية أيام.










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي