الإندبندنت: 10 خطوات على الغرب أن يتخذها لمعاقبة روسيا

2022-02-25

   تضررت المناطق السكنية بعد أن شنت روسيا عملية عسكرية واسعة النطاق ضد أوكرانيا (أ ف ب)

 

كتب تاراس كوزيو -وهو زميل باحث في جمعية هنري جاكسون بلندن وأستاذ العلوم السياسية في الجامعة الوطنية لأكاديمية كييف موهيلا- أن الغزو العسكري الروسي غير المبرر لأوكرانيا لم تشهد مثله أوروبا منذ عام 1945، وأن العالم يمر بأسوأ أزمة منذ أزمة كوبا في عام 1961.

وأشار في مقال بصحيفة إندبندنت (Independent) البريطانية إلى أنه ليس من المبالغة القول إن حربا دموية يمكن أن تمتد إلى جيران أوكرانيا الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "ناتو (NATO)، وحينها سننزلق إلى حرب عالمية ثالثة، ولذا يرى كوزيو أن هناك 10 خطوات يجب على الغرب اتخاذها لمعاقبة روسيا.

أولا: يجب على بريطانيا وحلفائها الغربيين تصنيف روسيا دولة إرهابية، إذ إنها شنت حربا سرية ضد أوكرانيا على مدى السنوات الثماني الماضية، مما أدى إلى مقتل 20 ألف مدني وجندي، وانضم عدد كبير من الأوروبيين إلى "القوات الإرهابية الروسية" في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين أكثر من الذين يلتحقون بتنظيم الدولة الإسلامية.

ثانيا: يجب توسيع العقوبات إلى مستوى تلك المفروضة على إيران، وذكر الكاتب أنه في أبريل/نيسان 2020 اعتمد البرلمان الأوروبي قرارا غير ملزم ينص على أنه في حالة الغزو الروسي لأوكرانيا "توقف واردات النفط والغاز من روسيا إلى الاتحاد الأوروبي فورا، فيما يجب استبعاد روسيا من نظام الدفع "سويفت" (Swift)، وتجميد جميع الأصول الخاصة بالقلة الحاكمة (الأوليغارشية) في الاتحاد الأوروبي وعائلاتهم وإلغاء تأشيراتهم".

ثالثا: يجب على بريطانيا إغلاق لندن كمكان لغسل الأموال الروسية القذرة.

رابعا: تحذير الكرملين من ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان أثناء الاحتلال الروسي، وأن المحكمة الجنائية الدولي ستتهم بوتين ومتملقيه في الكرملين كمجرمي الحرب.

مصير الغرب الديمقراطي يتقرر في أوكرانيا، وإذا سمح باحتلالها وتحويلها إلى دولة تابعة روسية تشبه بيلاروسيا فسيكون ذلك بداية النهاية للناتو

خامسا: تبنّي قانون ماغنيتسكي الذي يخول الحكومة الأميركية فرض عقوبات على منتهكي حقوق الإنسان في كل أنحاء العالم من خلال تجميد أصولهم وحظرهم من دخول الولايات المتحدة، وقد تمتد العقوبات إلى أمور أخرى.

وقد اعتمد الاتحاد الأوروبي هذا القانون، وصرحت رئيسة المفوضية الأوروبية في سبتمبر/أيلول 2020 بأن هذا القانون سيكون هدفا لمفوضيتها، وبعد أي غزو يجب على الاتحاد الأوروبي أن يدفع باتجاه التبني الجماعي لهذا القانون.

سادسا: لا ينبغي تعليق التصديق على خط أنابيب نورد ستريم 2 لنقل الغاز الطبيعي فقط، بل يجب إغلاقه بشكل دائم، ويجب ألا يكون الغاز والنفط الروسي موضع ترحيب في أوروبا بعد الآن.

سابعا: على أعضاء الناتو التفكير في تطبيق منطقة حظر طيران فوق العاصمة كييف وعلى الأقل أوكرانيا غرب نهر دنيبرو، مما من شأنه أن يوفر ملاذا آمنا للاجئين ويحرم روسيا من احتكار الأجواء.

ثامنا: على بريطانيا وحلفائها في الناتو إرسال قوات خاصة إلى غرب أوكرانيا حيث يمكنهم مساعدة نظرائهم الأوكرانيين في التدريب وتنظيم حركة المقاومة.

تاسعا: على بريطانيا وحلفاء الناتو تزويد القوات المسلحة الأوكرانية بالمعدات العسكرية الفتاكة التي يمكن استخدامها لتدمير طائرة القوات الجوية الروسية والصواريخ القادمة.

وأخيرا، على بريطانيا وحلفائها توقع استمرار الحرب لفترة طويلة والتخطيط وفقا لذلك من خلال تخزين الإمدادات العسكرية والطبية في دول الناتو الأربع المتاخمة لأوكرانيا وتنظيم طريق إمداد إلى غرب أوكرانيا الذي يرجح عدم احتلاله.

واختتم الكاتب مقاله بأن مصير الغرب الديمقراطي يتقرر في أوكرانيا، وأنه إذا سمح باحتلالها وتحويلها إلى دولة تابعة روسية تشبه بيلاروسيا فسيكون ذلك بداية النهاية للناتو.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي