لوموند تتحدث في افتتاحيتها عن “انجراف بوتين المزدوج”

متابعات الأمة برس
2022-02-25

بوتين على علم اوكرانيا - تواصل اجتماعيباريس - تحت عنوان “انجراف فلاديمير بوتين المزدوج”، قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية إن الهجوم الذي شنته القوات الروسية، فجر اليوم، على مواقع عدة في الأراضي الأوكرانية، يشكل عدوانا عسكريا على نطاق غير مسبوق على القارة الأوروبية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، “هجوم مع سبق الإصرار ومخطط له بعناية”.

واعتبرت “لوموند”هذا أن الازدراء الصريح للقانون الدولي والرغبة في فرض قانون الأقوى، يجد أصله في الواقع في الانجراف المزدوج لفلاديمير بوتين منذ توليه السلطة في عام 2000. الأول هو التحول الاستبدادي الواضح بشكل متزايد الذي اتخذه نظامه المنظم حول شخصه وهواجسه.

على مدى السنوات والولايات، فرض بوتين سيطرة مطلقة على المجتمع المدني. وكان مقتل الصحافية الاستقصائية آنا بوليتكوفسكايا عام 2006 يحمل بالفعل علامة هذا النظام. كما كانت محاولة تسميم المعارض أليكسي نافالني، المسجون الآن، ومضايقة أنصاره، علامة أخرى على هذا الانجراف الدائم. وفي أوائل عام 2022، اضطر ممثل كوميدي إلى الفرار من روسيا لانتقاده لأوليغارشي مقرب من الرئيس الروسي، والذي ينشر مرتزقة فاغنر في عدة بلدان. وعلى مر السنين تم استبعاد جميع اللاعبين في الحياة السياسية (المعارضون والصحافيون والبرلمانيون والمستشارون…).

وتابعت الصحيفة القول إن القانون الدولي هو الذي ينتهك هنا.. إنه بالفعل نظام الأمن الأوروبي الناتج عن نهاية الحرب الباردة الذي يتعرض للتحدي. ماذا يمكن أن يفعل الغرب؟ تدفع الدول الديمقراطية ثمن ضعف رد فعلها على الانتهاكات السابقة للقانون الدولي من قبل فلاديمير بوتين.

عندما احتلت القوات الروسية، بأوامر من السيد بوتين، جزءا من الأراضي الجورجية في عام 2008، ذهب هذا العدوان دون عقاب. وعندما، في عام 2014، بناء على أوامر من السيد بوتين، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم ثم تدخلت في دونباس لدعم الانفصاليين الموالين لروسيا، فإن الرد الأوروبي والأمريكي على هذا الانتهاك الصارخ لسيادة وسلامة الأراضي الأوكرانية قد اقتصر على عقوبات غير مريحة لكنها محسوبة، حتى لا تتسبب في أضرار جسيمة للاقتصادات الغربية.

وكما نرى اليوم، فإن هذه العقوبات قد باءت بالفشل. لم يصرفوا انتباه فلاديمير بوتين عن نيته العميقة، وهي إعادة رسم خريطة أوروبا من خلال استعادة مجال النفوذ.

وعليه، شددت “لوموند” على أنه يجب على الديمقراطيات الغربية الآن أن تأخذ في الاعتبار هذا الفشل، وأن تتبنى إجراءات أقوى بكثير ضد نظام بوتين، على افتراض التكلفة التي ستتكبدها على اقتصاداتها. “هذا هو الحد الأدنى من الثمن الذي يجب دفعه إذا كنا نريد حقا التمسك بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي”.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي