المسلسل يعد التجربة الكتابية الأولى للممثل قصي خولي.

"الوسم" يتتبع رحلة اللجوء السوري بحثا عن الاستقرار

متابعات الأمة برس
2022-02-24

قصي خولي الكاتب والممثل لقصص اللاجئين السوريين (تواصل اجتماعي)أبوظبي – بدأت منصة شاهد عرض مسلسل “الوسم” الذي يتناول قصة حركة اللجوء السوري التي بدأت منذ اندلاع الحرب ومحاولات السوريين البحث عن الاستقرار والأمن.

وتدور أحداث المسلسل في إطار تشويقي، وهو من بطولة قصي خولي وميسون أبوأسعد وعدد من الممثلين السوريين.

والمسلسل من إخراج سيف الدين السبيعي وتأليف براءة زريق، ويعد التجربة الكتابية الأولى للممثل قصي خولي صاحب الفكرة والمشارك في التأليف أيضا.

"الوسم" سلسلة من أربعة أجزاء متتالية تحكي قصة حركة اللجوء السوري في قالب مليء بالدراما البوليسية والإثارة

و”الوسم” سلسلة من أربعة أجزاء متتالية، كل جزء يتألف من سبع حلقات، وتدور أحداثه بين بلدان متوزعة على قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، ويحكي في قالب مليء بالدراما البوليسية والإثارة والأكشن قصة أربعة شبان في رحلة من سوريا إلى اليونان محفوفة بالخطر والموت، يتحول فيها بطل العمل لاحقا من ضحية إلى جلاد توكل إليه عمليات إجرامية يبطش فيها بكل من يقف في وجهه، فيجد نفسه عالقا وسط رجال المافيا من جهة ورجال القانون من جهة أخرى.

وأوضح الممثل قصي خولي، بطل العمل، أن “الوسم يتطرق إلى أحداث وقعت في الوطن العربي، مسلطا الضوء على ما لها من آثار سلبية على الإنسان، سببتها في المجمل الظروف السياسية والمعيشية والاقتصادية، مما أجبر الناس على إيجاد حلول بديلة والبحث عن حياة في أماكن أخرى”.

وعن اختيار الوسم عنوانا للمسلسل قال كاتب العمل بسيم الريّس “إن كان الوسم على الإنسان فيسمى بالوشم، أما إن رسم على الحيوان فهو الوسم، وهنا تكمن بداية قصة العمل وعمودها الفقري”.

وأوضح أن شخصية البطل “نورس” -التي يؤديها قصي خولي- في داخلها وحش نائم ينهض بتواتر الأحداث، وهو شخصية ذكية وحساسة جدا، كما أن لاسمه دلالات على أن لديه رحلة يقوم بها ضمن أحداث يختلط فيها الواقع بالخيال.

من جانبه قال خولي في احتفالية خصصت للإعلان عن إطلاق الجزء الأول من مسلسل “الوسم” إن تجربة الكتابة -باعتباره صاحب فكرة المسلسل والمشارك في التأليف- مسؤولية جسيمة ساهم الجميع في إنجاحها.

ورأى الفنان الذي يخوض أولى تجاربه في الكتابة أن “الجميع يملك أفكارا، لكن الأصعب هو استثمار الفكرة وإنجاحها لتصبح ذات قيمة”، مؤكدا عدم ادّعائه صناعة دراما جديدة، بل هي تكملة لأعمال درامية سابقة مع اختلاف في طريقة التقديم التي يمكن من خلالها منافسة السوق الدرامية خارج الوطن العربي.

وأوضح أنه بدأ بكتابة العمل قبل نحو ست سنوات إلا أن الكثير من شركات الإنتاج تخوفت من تنفيذه كونه يتطلب تكلفة باهظة ويتضمن مشاهد صعبة التنفيذ إنتاجيا وإخراجيا، مشيرا إلى أن منصة “شاهد” لم تتردد في دعم فكرة العمل وأخذت على عاتقها مهمة إنتاجه الضخم بمشاركة شركة إيبلا الدولية.

أما المخرج سيف الدين السبيعي فقال إن “الوسم” مسلسل مختلف وغير تقليدي من حيث الرؤية الفنية وشكل القصة ومضمونها، مشيرا إلى أن الدراما العربية تنقصها اليوم هذه النوعية من القصص البوليسية، فضلا عن ضرورة تطوير الأدوات اللازمة لإنتاج المسلسلات البوليسية التي تعد مكلفة جدا من حيث الإمكانيات المادية والفنية.

ونوه السبيعي إلى وجوب كتابة نصوص جيدة ترتقي إلى مستوى المسلسلات البوليسية التي تعتمد الأكشن والإثارة كأساس في الحبكة الدرامية.

حركة اللجوء السوري

وفي توضيح للعنف الواضح في مشاهد المسلسل قال السبيعي إن العنف موجود على أرض الواقع وفي عالمنا، وازداد منسوبه في السنوات الأخيرة جرّاء ما شهدته المنطقة العربية من حروب ومآس، ومهمة الدراما ليست في تلطيفه بل في نقله بشكله الحقيقي بالتزامن مع إيصال الرسائل الأخلاقية والاجتماعية إلى المتلقّي.

وقصي خولي ممثل سوري، اشتهر بأداء الأدوار المركبة الصعبة، ويتصف أداؤه بالسهل الممتنع، وقد تعرّف إليه الجمهور العربي خاصة بعد دور الخديوي إسماعيل في مسلسل “سرايا عابدين”.

وهو حاصل على عدة جوائز لتميزه في عدة مسلسلات، منها جائزة أفضل ممثل شاب عن دوره في مسلسل “غزلان في غابة الذئاب” عام 2006، وفي 2012 عن دوره في مسلسل “الولادة من الخاصرة”.

ويأتي مسلسل “الوسم” بعد مسلسل “عشرين عشرين” الذي عرض في رمضان 2021 ونجح فيه قصي خولي ونادين نجيم في خوض تجربة الدراما البوليسية، حيث كانت فكرة العمل تدور في إطار درامي بوليسي حول عصابة يقودها في السر “صافي” -وهي شخصية يجسّدها الممثل السوري قصي خولي- ويسعى النقيب “سما” إلى القبض عليه وتقديمه إلى العدالة.

يذكر أن “الوسم” يجمع ممثلين من سوريا ومصر ولبنان منهم: إسماعيل تمر، جوان خضر، كفاح الخوص، جابر جوخدار، ميرفا القاضي، ميسون أبوأسعد، جلال شموط، وائل زيدان، عبدالرحمن قويدر، رشا بلال، آدم سيرجي، محمد مهران، محسن صبري، محمد دسوقي، فاطمة محمد، مهند قطيش، لبنى ونس، وغيرهم.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي