
رفضت الصين اليوم الاربعاء 23 فبراير 2022م المقارنات بين الازمة الاوكرانية وادعائها بشأن تايوان بعد ان قال رئيس الجزيرة التى تتمتع بالحكم الذاتى ان الادلة على العدوان الروسى تستخدم لايذاء الروح المعنوية التايوانية .
وقد راقبت تايوان الديمقراطية الوضع الاوكرانى عن كثب حيث تعيش تحت تهديد دائم بغزو صينى حيث تطالب بكين بالسيادة على الجزيرة وتتعهد بالاستيلاء عليها يوما ما بالقوة اذا لزم الامر .
قال الرئيس التايواني تساي اينغ وين اليوم الاربعاء 23 فبراير 2022م ان "قوى خارجية" "تحاول التلاعب بالوضع في اوكرانيا والتأثير على الروح المعنوية في المجتمع التايواني" وحث الحكومة على "توخي المزيد من اليقظة ضد الحرب المعرفية".
وقالت بكين ان اي مقارنة تظهر "عدم وجود فهم اساسي لتاريخ قضية تايوان".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشون يينغ في مؤتمر صحافي دوري ان "تايوان ليست اوكرانيا بالطبع".
وقال " ان تايوان كانت دائما جزءا لا يتجزأ من اراضى الصين . وهذه حقيقة تاريخية وقانونية لا يمكن دحضها" وانتقدت السلطات التايوانية "غير الحكيمة" لانها "حولت قضية اوكرانيا الى موضوع ساخن".
وفى وقت سابق قال تساي " ان حكومتنا تدين انتهاك روسيا لسيادة اوكرانيا ... وتحث جميع الاطراف على مواصلة حل النزاعات بالطرق السلمية والعقلانية .
وقد كثفت بكين الضغط العسكري والدبلوماسي والاقتصادي على تايوان منذ وصول تساي إلى السلطة في عام 2016، حيث ترفض الموقف القائل بأن الجزيرة إقليم صيني.
وكانت وزارة الدفاع التايوانية اعلنت العام الماضي ان الصين شنت حملة تضليل تهدف الى الاستيلاء على الجزيرة "من دون قتال".
كما طلب تساي الاربعاء من وحدات الامن القومي والجيش التزام الحذر وتكثيف مراقبة النشاطات العسكرية حول تايوان.
شهد الربع الأخير من عام 2021 ارتفاعا هائلا في الغارات التي قامت بها الطائرات الحربية الصينية على منطقة تحديد الدفاع الجوي في تايوان.
وفي العام الماضي، سجلت تايوان 969 عملية توغل من هذا النوع، وفقا لقاعدة بيانات جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية - أي أكثر من ضعف ما يقرب من 380 عملية في عام 2020
وقد خطت بكين خطا حذرا بشأن أوكرانيا، لكنها قدمت أيضا دعما متزايدا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقد وقعت القوتان بيانا مشتركا هذا الشهر ، اتفقتا فيه على اهداف متعددة للسياسة الخارجية بما فيها عدم التوسع فى الناتو ، وان تايوان " جزء لا يتجزأ من الصين " .
كما انحاز المسؤولون الصينيون مرارا إلى روسيا في إلقاء اللوم على الغرب في التوترات حول أوكرانيا، واتهموهم ب "عقلية الحرب الباردة" بينما وصفوا المخاوف الأمنية لموسكو بأنها "معقولة".