إسبانيا:استقالة عمدة مدريد بسبب الأزمة في حزب الشعب المحافظ

مدريد - تصاعدت أزمة القيادة في حزب الشعب المحافظ في إسبانيا اليوم الثلاثاء عندما قدم عمدة مدريد، المتحدث باسم الحزب ذو النفوذ، استقالته.

احتدمت منذ أسابيع المواجهات داخل الحزب وقطعت إيزابيل دياز أيوسو،رئيسة مجلس مدينة مدريد ورئيسة الهيئة التنفيذية بها ، علنا العلاقات مع زعيم الحزب بابلو كاسادو، متهمة إياه بدعم حملة لتشويه سمعتها وزعزعة الثقة بها .

وقدم المتحدث خوسيه لويس مارتينيز ألميدا استقالته اليوم الثلاثاء، في الوقت الذي طالب فيه قادة المقاطعات الأعضاء في حزب الشعب كاسادو بـ"حلول عاجلة" وعقد مؤتمر استثنائي للحزب على الفور.

وقال مارتينيز ألميدا "بسبب المعلومات المنشورة في وسائل الإعلام، فإن هذه لحظة حساسة بشكل خاص لمجلس مدينة مدريد"، مضيفا أنه يريد التركيز على مهمته كعمدة .
وأضاف:"إن التزامي تجاه سكان مدريد أكثر أهمية حاليا من إلتزامي بحزب الشعب".

وخرج الآلاف في مسيرات بالعاصمة الإسبانية مطالبين باستقالة كاسادو.
وكان زعيم حزب الشعب، الذي انتقد مرارا وتكرارا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، مثيرا للجدل منذ فترة طويلة داخل حزبه. ومنذ أن تولى رئاسة حزب الشعب في عام 2018، حقق الحزب بعضا من أسوأ نتائج الانتخابات في تاريخه.

وكانت المواجهة مدفوعة بتقارير تفيد بأن حزب الشعب أطلق تحقيقا في عام 2021 حول ما إذا كانت إدارة دياز أيوسو قد تصرفت بشكل غير قانوني في منح عقد بقيمة 5ر1 مليون يورو لأحد معارف شقيقها لتوفير كمامات أثناء الجائحة.

وزعمت دياز أيوسو أن الصفقة كانت معلنة.ومع ذلك، فتحت هيئة مكافحة الفساد تحقيقا في الصفقة اليوم الثلاثاء.