إسرائيل ترى الاتفاق النووي الإيراني قريبا وتحذر من أنه سيكون أضعف

أ ف ب - الأمة برس
2022-02-20

 

رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، على اليمين، يرأس الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، مع وزير الخارجية (ا ف ب)

رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، على اليمين، يرأس الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، مع وزير الخارجية يائير لابيد إلى يساره ووزير المالية أفيغدور ليبرمان، في 20 فبراير 2022

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يوم الأحد إن إيران قد توافق "قريبا" على اتفاق نووي جديد مع القوى الكبرى، لكنه حذر من أنه سيكون أضعف من الاتفاق الأصلي لعام 2015.

وكان بينيت يتحدث قبل اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي في أعقاب مؤشرات على أن الخطوط العريضة للاتفاق تتشكل في المحادثات التي جرت في فيينا.

وقال بينيت "قد نرى اتفاقا قريبا". واضاف ان "الاتفاق الجديد الذي يبدو انه سيتم اقصر واضعف من الاتفاق السابق".

عرض الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 على طهران تخفيف العقوبات مقابل فرض قيود على برنامجها النووي، لكن الولايات المتحدة انسحبت من جانب واحد في عام 2018 في عهد الرئيس آنذاك دونالد ترامب وإعادة فرض عقوبات اقتصادية مشددة.

 وقد عقدت محادثات حول احياء الاتفاقية الاولية المعروفة باسم خطة العمل الشاملة المشتركة فى العاصمة النمساوية منذ اواخر نوفمبر شملت بريطانيا والصين وفرنسا والمانيا وروسيا بشكل مباشر والولايات المتحدة بشكل غير مباشر .

وكان بينيت معارضا قويا لخطة العمل الشاملة المشتركة وحذر مرارا وتكرارا من أن أي إيرادات تراها طهران من تخفيف العقوبات الجديدة ستستخدم لشراء أسلحة يمكن أن تضر بالإسرائيليين.

واكد مجددا يوم الاحد " ان هذه الاموال ستذهب فى النهاية الى الارهاب " .

وقال بينيت ان اسرائيل لن تلتزم باتفاق تم استعادته وستحتفظ بحرية التصرف اذا تقدمت ايران نحو انتاج سلاح نووى .

وقال امام مجلس وزرائه "اننا ننظم ونستعد لليوم التالي بكل الابعاد حتى نتمكن من الحفاظ على امن مواطني اسرائيل بمفردنا".

-لحظة الحقيقة "

كما زعم بينيت، دون تفصيل مصادره، أن الاتفاق الجديد قد ينتهي في عام 2025، عندما كان من المقرر أن تنقضي خطة العمل الشاملة المشتركة الأصلية التي تم التفاوض عليها في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

وقال رئيس الوزراء من الصقور " اذا وقع العالم على الاتفاقية مرة اخرى - دون تمديد تاريخ انتهاء الصلاحية - فاننا نتحدث عن اتفاق يشترى ما اجماليه عامين ونصف العام ، وبعد ذلك يمكن لايران ، وربما تقوم بتطوير وتركيب أجهزة طرد مركزى متقدمة ، دون قيود " .

ومنذ استئناف محادثات فيينا ، قال مسئولون اسرائيليون كبار ان الدولة اليهودية يمكن ان تدعم المفاوضات حول اتفاقية اكثر قوة مع ايران ، وهو اتفاق يجعل من المستحيل فعليا على الجمهورية الاسلامية تطوير سلاح نووى .

هناك معارضة واسعة في جميع أنحاء المؤسسة الإسرائيلية والسياسية ضد شروط خطة العمل الشاملة المشتركة.

 وظهرت بوادر اتفاق في نهاية الاسبوع حيث قال المستشار الالماني اولاف شولز "كانت هناك فرصة للتوصل الى اتفاق يسمح برفع العقوبات".

وقال شولز امام مؤتمر ميونيخ للامن "لكن اذا لم ننجح بسرعة كبيرة فان المفاوضات قد تفشل" واصفا هذه المرحلة من المحادثات بانها "لحظة الحقيقة".

وقال وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان في كلمة القاها في اجتماع ميونيخ نفسه ان بلاده "مستعدة للتوصل الى اتفاق جيد في اقرب وقت ممكن اذا اتخذ الطرف الاخر القرار السياسي المطلوب".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي