
نورنبيرج: قدرت الوكالة الاتحادية للتوظيف في ألمانيا التكاليف الإجمالية المتوقعة لتقليص وقت العمل المرتبط بجائحة كورونا بمبلغ يصل إلى 46 مليار يورو.
وقال رئيس الوكالة ديتليف شيلي لصحيفة "راينيشه بوست، السبت 19فبراير2022: "تقليص وقت العمل كلفنا منذ اندلاع أزمة كورونا بداية عام 2020 وحتى الآن نحو 42 مليار يورو، وإذا انتهت الأزمة خلال العام الجاري فمن الممكن أن يصل المبلغ إلى 46 مليار يورو في نهاية المطاف، لكن هذه الأموال تم إنفاقها بشكل جيد".
وأضاف شيلي قائلا: "إن تصاعد أعداد العاطلين عن العمل كان سيصل إلى ثلاثة أضعاف هذه التكلفة."
وأوضح شيلي أن تكاليف تقليص وقت العمل لم تكن عالية في بداية الموجة الرابعة من كورونا خلال تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي كما تنبأت الوكالة.
وبلغ عدد بلاغات البطالة خلال الشهرين الماضيين حسب شيلي خمسة وعشرين ألفا لكل شهر، وأكد شيلي التوقعات التي تمت حتى الآن قائلا: "في المتوسط السنوي، نتجه نحو 300 ألف شخص يعملون بنظام تقليص وقت العمل"، مببينا أنه مع نهاية العام سيتجاوز عجز الوكالة الاتحادية مبلغ مليار يورو.
وبحسب معلومات نهاية شهر كانون الثاني / يناير الماضي فإن أزمة كورونا كلفت الوكالة الاتحادية مبلغا إجماليا يصل إلى 52 مليار يورو.
وفقا للمديرة المالية للوكالة كريستيانه شونيفيلد فستحتاج الوكالة إلى وقت طويل لبناء احتياطي لمحاربة الأزمة بعد سنوات كورونا.
وقالت شونيفيلد في نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي إنه ما يزال هناك فجوة في موازنة عام 2022 تبلغ 3ر1 مليار يورو، مبينة أنه يمكن توفير المال مرة أخرى اعتبارا من عام 2023 على أقرب تقدير.