إسرائيل تفرج عن عاملة إغاثة إسبانية سجنتها بتهمة تمويل منظمة فلسطينية

ا ف ب - الأمة برس
2022-02-07

الفلسطيني محمد عامر حمودي في حقله للزيتون في عصيرة الشمالية في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021(ا ف ب)

أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية الإثنين أنّها أفرجت عن عاملة إغاثة إسبانية سجنتها الدولة العبرية بتهمة تمويل منظمة فلسطينية محظورة.

وقال متحدث باسم السجون لوكالة فرانس برس إنّ خوانا رشماوي "غادرت السجن" بعد حصولها على إفراج مبكر.

ورشماوي (63 عاماً) أوقفت في نيسان/أبريل وحكمت عليها محكمة عسكرية إسرائيلية في تشرين الثاني/نوفمبر بالسجن لمدة 13 شهراً بعدما أدانتها بتمويل "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" التي تحمّلها إسرائيل المسؤولية عن هجمات استهدفت إسرائيليين.

وكان السفير الإسباني الذي تحمل رشماوي جنسية بلاده حضر الثلاثاء الماضي جلسة عقدت في الناصرة (شمال) وتقرّر خلالها منح السجينة إفراجاً مشروطاً. 

وكانت رشماوي تعمل في "لجان العمل الصحّي"، وهي منظمة فلسطينية غير حكومية حظرتها إسرائيل في الضفة الغربية المحتلّة في 2020 بدعوى أنّها أنها ذراع مدنية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وكان وكيل الدفاع عن رشماوي قال إنّ موكّلته لم تجمع أموالاً للجبهة الشعبية بل جلبت أموالاً للمنظمة الصحية لأنها كانت تعمل معها، ولم تكن تعلم بتاتاً أنّ هذه الأموال ستصل إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وجاء الحكم على رشماوي في إطار اتفاق للإقرار بالذنب تمّ التوصل إليه بينها وبين المحكمة. 

وشمل الاتفاق الذي وقّعت عليه رشماوي لتجنب محاكمة طويلة، دفع غرامة مالية قدرها 50 ألف شيكل (نحو 16 ألف دولار).

وفي محضر جلسة الإفراج المبكر التي عقدت في الأول من شباط /فبراير واطّلعت عليه فرانس برس، كتب القاضي حنن إفراتي أنّه وافق على الإفراج المبكر عن السجينة لأنّها "امرأة كبيرة في السنّ وهذه أول تجربة لها في السجن". 

وأضاف "نفترض أنّه بعد إطلاق سراحها ستغادر إسرائيل إلى إسبانيا حيث تعيش عائلتها". 

وأتى اتّهام رشماوي والحكم عليها بعد أسابيع من تصنيف الحكومة الإسرائيلية ستّ منظّمات غير حكومية فلسطينية  من بينها "مؤسسة "الحقّ" و"الضمير" و"بيسان" على أنها "مجموعات إرهابية" بسبب صلاتها المفترضة بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وطلب مانحون أوروبيون يدعمون المؤسسات المحظورة والأمم المتحدة تزويدهم بأدلّة ملموسة من إسرائيل تدعم الحظر. 

وقال مسؤولون إسرائيليون إنّ إدانة رشماوي تثبت صحّة اتّهاماتهم للمنظمات الستّ الأخرى.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي