الإعصار باتسيراي يقترب من مدغشقر

أ ف ب - الأمة برس
2022-02-05

الاعصار باتسيراي في المحيط الهندي في 2 شباط/فبراير 2022 (اف ب)اماسيبوتسي غار - يتوقع ان يضرب الإعصار باتسيراي الذي يشكل "تهديدا خطرا جدا على المنطقة"، السبت شرق مدغشقر مع رياح تتجاوز سرعتها مئتي كيلومتر في الساعة فيما يستعد السكان لوصوله بالوسائل المتاحة.
بعد هطول أمطار غزيرة لمدة يومين على جزيرة لا ريونيون الفرنسية، سيصل الإعصار في "إقليم مانانجاري (شرق مدغشقر) إلى مستوى الإعصار المداري، أي الشديد، قرابة الساعة 20,00 (17,00 ت غ). وسرعة الرياح المتوقّعة قد تبلغ 165 كيلومترًا في الساعة. ويُخشى "حدوث أضرار كبيرة وواسعة النطاق"، حسبما أفادت مصلحة الأرصاد الجوية في مدغشقر.

وحذر مرصد "ميتيو فرانس" في نشرته الجوية الصباحية السبت من أن الإعصار سيضرب "عصر ومساء السبت بين ماسوميلوكا ومنانجاري قرب نوسي فاريكا" بمستوى إعصار إستوائي قوي "وبالتالي يطرح تهديدًا خطرًا للغاية على المنطقة".

من المتوقع أن تهب الرياح "بسرعة تزيد على 200 أو حتى 250 كيلومترًا في الساعة عند النقطة التي سيضرب فيها" وفقا للمصدر نفسه. وقد يصل ارتفاع الموج من 10 إلى 15 مترا على أن "تتساقط الأمطار الغزيرة بعد ذلك فوق جزء من النصف الجنوبي من مدغشقر".

وتستمر الرياح والأمطار منذ الجمعة في الجزيرة، التي ضربتها العاصفة الاستوائية آنا في كانون الثاني/يناير.

وقد تسببت آنا التي ضربت أيضًا مالاوي وموزمبيق وزيمبابوي، بمقتل مئة شخص - بينهم 56 في مدغشقر - وتشريد الآلاف.

وفي مدينة فاتوماندري الساحلية (شرق)، احتشد أكثر من 200 شخص في غرفة في مبنى يملكه صينيون بغية حماية أنفسهم من الإعصار، فيما نامت عائلات على فراش.

واشتكى المسؤول المحلي تييري لويزون ليبي من نقص في المياه الصالحة للشرب بعد أن انقطعت الامدادات تحسّبًا للعاصفة.

وفي الخارج، وُضعت أوان فخّار وأكواب بلاستيك لتجميع مياه الأمطار المتدفقة من الأسطح المصنوعة من الحديد المموّج والتي تُدَعّم غالبًا بأكياس الرمل الثقيلة.

وقالت اوديت نيرينا (65 عامًا) وهي صاحبة فندق في المدينة الساحلية "خزنا موادّ منذ أسبوع، أرزّ وحبوب، لأن مع انقطاع التيار الكهربائي، لم نعد نستطيع الاحتفاظ باللحوم أو الأسماك (...) وخزّنت الفحم أيضًا. اعتدنا على الأعاصير هنا".

وحذر المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الامم المتحدة الجمعة من أن آثار الإعصار باتسيراي في مدغشقر ستكون "كبيرة"، بما في ذلك في المناطق التي كانت ضربتها العاصفة آنا.

وقالت مديرة برنامج الأغذية العالمي لمدغشقر باسكوالينا دي سيريو إنها تتوقع "أزمة كبيرة" في الجزيرة حيث يمكن أن يؤثر الإعصار على أكثر من 600 ألف شخص بينهم 150 ألف نازح.

- "تدعيم أسقف المنازل" -
وضعت فرق البحث والإنقاذ في حالة تأهب قصوى وتم تخزين الإمدادات فيما وضعت الطائرات في حالة تأهب للمشاركة في أي عملية إنسانية محتملة.

وأعرب احد المزارعين في مدغشقر عن قلقه بشأن توافر الأغذية موضحا أن الأسرة لديها ما يكفيها حتى السبت. وقال "لكن اعتباراً من الأحد لن يكون لدينا أي شيء نتناوله. سنحاول إيجاد حل آخر ولكن إذا لم يتوافر الطعام سنأكل الموز".

ويحاول تسارفيدي بن علي وهو بائع فحم يبلغ 23 عامًا، تدعيم سقف منزله المكون من صفائح حديد بأكياس مليئة بالتربة من حديقته. وقال لوكالة فرانس برس "الرياح ستكون عاتية جدا. لهذا السبب نحاول تدعيم الأسقف".

يقدر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عدد المعرضين للخطر بطريقة أو بأخرى بنحو 4,4 ملايين.

وأوضح أمينه العام أندونيانا راتسيمامانغا أن "فرق وشركاء الصليب الأحمر في مدغشقر في حال تأهب وينتشرون بين السكان لتحذيرهم من اقتراب العاصفة، بينما يتم نقل مخزونات الطوارئ لتصبح عملية الوصول إليها سهلة".

كذلك، تحاول الفرق مع الحكومة إنشاء ملاجئ طوارىء.

في كل عام خلال موسم الأعاصير (من تشرين الثاني/نوفمبر إلى نيسان/أبريل) تعبر حوالى عشر عواصف أو أعاصير جنوب غرب المحيط الهندي، من الشرق إلى الغرب.

ابتعد الإعصار باتسيراي الجمعة عن سواحل جزيرة ريونيون الفرنسية حيث تم رفع الإنذار الأحمر للأعاصير الذي يفرض على السكان التحصن داخل منازلهم. وتم تسجيل 12 إصابة.

وأنقذ ثلاثون مسعفا ليل الخميس الجمعة 11 بحارا هم هنود وبنغاليون من ناقلة النفط تريستا ستار التي جنحت جنوب الجزيرة، في عملية "محفوفة بالمخاطر وتقنية وغير مسبوقة" نفذت في "أحوال جوية سيئة للغاية" وفقا للسلطات.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي