شي جينبينغ يبدأ حملة دبلوماسية قبل افتتاح أولمبياد بكين الشتوي

أ ف ب - الأمة برس
2022-02-04

 

لقاء مرتقب بين الرئيسين الصيني والروسي على وقع تصاعد التوتر مع الغرب الصين | روسيا | دبلوماسية بكين, الصين | AFP | 04-02-2022 - 02:10 UTC+3 | 305 words   برس  الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث عبر الفيديو مع نظيره الصيني شي جينبينغ في 15 كانون الأول/ديسمبر 2021  يستعد الرئيس الصيني شي جينبينغ الجمعة لعقد أول لقاء له مع زعيم عالمي منذ نحو عامين عندما يستقبل في بكين نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر مع الغرب. ولم يغادر شي الصين منذ كانون الثاني/يناير 2020 عندما كانت بلاده تكافح التفشي الأولي لكوفيد عبر اغلاق مدينة ووهان التي ظهر فيها فيروس كورونا للمرة الأولى.  كما يعتزم شي لقاء أكثر من 20 زعيم دولة على هامش دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تستضيفها بلاده وتأمل بكين أن تكون انتصارا للقوة الناعمة.  وقال كبير مستشاري الكرملين الأربعاء إن شي وبوتين سيلتقيان في العاصمة الصينية قبل أن يصدرا بيانا يعكس "وجهة نظرهما المشتركة" بشأن الأمن وقضايا أخرى.  وبعد ذلك يحضر الزعيمان حفل افتتاح الأولمبياد مساء الجمعة.  وعززت التوترات المتصاعدة مع الغرب العلاقات بين الدولتين، وكان بوتين أول زعيم أجنبي يؤكد حضوره حفل الافتتاح الجمعة.  وأشاد بوتين بـ"نموذج" العلاقات بين روسيا وبكين خلال مكالمة هاتفية في كانون الأول/ديسمبر مع شي، واصفا نظيره الصيني بأنه "صديق عزيز".  من جانبها، دعت الصين الولايات المتحدة إلى احترام "المخاوف الأمنية" لروسيا بشأن أوكرانيا.  وتبحث موسكو عن دعم بعد نشرها 100 ألف جندي بالقرب من حدودها مع أوكرانيا، وتهديد الدول الغربية لموسكو بـ"عواقب وخيمة" في حال شنها أي هجوم ضد أوكرانيا.  وفي الفترة التي سبقت الأولمبياد، تعززت الروابط أكثر بين البلدين حيث شجبت موسكو المقاطعة الدبلوماسية لبكين من قبل مجموعة من الدول الغربية ومحاولات "تسييس الرياضة".  والمقاطعة التي أعلنتها دول عدة بينها الولايات المتحدة وبريطانيا هي بسبب ما تعتبره الحكومات الغربية انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان في الصين.   ومن بين القادة الآخرين الذين من المقرر أن يستقبلهم شي خلال الألعاب، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف والرئيس البولندي أندريه دودا.   وبالإجمال يُتوقع أن يحضر الألعاب 21 زعيما من العالم غالبيتهم يحكمون بلدانا بأنظمة غير ديموقراطية، وفقا لمؤشر الديموقراطية الذي تصدره الايكونوميست.

يستقبل شي جينبينغ قبل افتتاح أولمبياد بكين الشتوي الجمعة بحفاوة "صديقه" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في لقاء دبلوماسي نادر في ظل تفشي وباء كوفيد-19.

لم يغادر الرئيس الصيني بلاده منذ كانون الثاني/يناير 2020، حين بدأت الصين تحصي أولى الوفيات جراء الوباء وفرضت الحجر الصحيّ على مدينة ووهان (وسط) حيث اكتشف فيروس كورونا لأول مرّة قبل بضعة أسابيع.

ويعود آخر لقاء عقده شي مع زعيم أجنبي إلى حوالي سنتين عند قدوم رئيس باكستان إلى الصين.

غير أن الرئيس الصيني شارك منذ ذلك الحين في عدة لقاءات دولية عبر الإنترنت. كما استقبل الأسبوع الماضي رئيس اللجنة الأولمبية الدولية  توماس باخ.

وبمناسبة الألعاب الأولمبية التي تبدأ في الساعة 20,00 (12,00 ت غ)، يستعد شي لاستقبال عدد من القادة وفي طليعتهم بوتين الذي يتركز حوله الاهتمام الدولي حاليا في ظل المخاوف من اجتياح روسي لأوكرانيا.

ويتهم الغرب الكرملين بالتحضير لغزو أوكرانيا، مع نشر حوالى مئة ألف عسكري روسي منذ أسابيع على حدود هذا البلد المقرب من الغرب.

وتنفي روسيا ذلك، مؤكدة أنها تريد فقط ضمان أمنها، في وقت تعتزم واشنطن إرسال تعزيزات من ثلاثة آلاف عسكري إلى أوروبا الشرقية. 

- "رؤية مشتركة" -

وصل الرئيس الروسي بعيد الظهر إلى بكين وسيلتقي خلال الساعات المقبلة نظيره الصيني، بحسب ما أورد تلفزيون "سي سي تي في" الرسمي.

وكان الكرملين أفاد الأربعاء أن بوتين وشي سيعلنان "رؤيتهما المشتركة" على صعيد الأمن الدولي، مؤكدا الدعم الصيني لروسيا في الأزمة الأوكرانية.

وتطالب موسكو بصورة خاصة من أجل أمنها بالتزام من الحلف الأطلسي بعدم ضم أوكرانيا، وهو طلب يرفضه الغربيون.

ودافع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في نهاية كانون الثاني/يناير عن "المخاوف الأمنية المنطقية" لروسيا، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن حول أوكرانيا.

ويشيد بوتين باستمرار بعلاقات بلاده مع الصين ويقيم علاقة وثيقة مع "صديقه العزيز" شي جينبينغ.

غير أن الرئيسين لم يلتقيا وجها لوجه منذ بدء الأزمة الصحية.

وقررت دول غربية في طليعتها الولايات المتحدة، مقاطعة أولمبياد بكين دبلوماسيا تنديدا بالانتهاكات الصينية لحقوق الإنسان ولا سيما بحق أقلية الأويغور المسلمة في منطقة شينجيانغ (شمال غرب).

وبالتالي، لن يرسل الأميركيون وعدد من حلفائهم مسؤولين إلى بكين لحضور حفل افتتاح الألعاب، غير أن رياضييهم سيشاركون في المسابقات.

- مأدبة وفقاعة صحيّة -

وفي مقالة نشرتها وكالة "الصين الجديدة" الخميس، ندد بوتين شخصيا بالولايات المتحدة بدون ذكرها بالاسم، منتقدا "محاولة للمزج بين الرياضة والسياسة خدمة لمصالحها الأنانية".

وأشارت بلدان عدة إلى الوباء كسبب لعدم توجه رؤسائها إلى بكين، بدون الإعلان عن مقاطعة دبلوماسية.

وفي غياب رؤساء غربيين، أعلنت السلطات الصينية عن قائمة من القادة الأصدقاء، بعضهم يواجه أزمة مع واشنطن أو صعوبات على صعيد حقوق الإنسان.

ومن بين القادة العشرين الذين يتوقع حضورهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

كما يحضر رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف الذي شهدت بلاده اضطرابات دامية في بلاده قمعها بمساعدة موسكو وموافقة الصين.

وستقام مأدبة للمدعوين قبل حفل الافتتاح، وفق ما أوضح تلفزيون "سي سي تي في".

ولم تعرف تفاصيل الإجراءات الصحية المحيطة بزيارة القادة الأجانب، في وقت تجري مسابقات الالعاب الأولمبية داخل فقاعة صحية لا يسمح للرياضيين والمدربين والصحافيين بالخروج منها.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي