
الأمة برس - حثت باكيستان لجنة الأمم المتحدة لبناء السلام، وهي هيئة استشارية تضم 31 عضوا تدعم جهود السلام في البلدان المتضررة من النزاعات، على لعب دور أكبر في المساهمة في حل الأسباب الكامنة وراء الصراعات والنزاعات.
وقال السفير منير أكرم في افتتاح الدورة السادسة عشرة للجنة: "ينبغي إعطاء الأولوية لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع: الفقر، وعدم المساواة، والتنافس على الموارد الشحيحة، والتدهور البيئي، والصراعات والنزاعات التي لم تحل".
وقال " ان كل هذه اسباب صراع بين الدول وداخلها " ، واضاف ان اللجنة يمكن ان تنفق المزيد من الوقت على الاسهامات فى حل هذه الاسباب الكامنة .
وأضاف السفير أكرم أن الدور الاستشاري للجنة البرنامج والميزانية يسمح لها بتقديم مدخلات وتوصيات موضوعية بشأن بناء السلام وحل النزاعات والمسائل المواضيعية إلى مجلس الأمن.
وأشار إلى أن طبيعة الصراع نفسها قد تغيرت، وأشار إلى التدخل الأجنبي المتزايد في الصراعات المحلية، وأضاف أنه حتى الصراعات الداخلية لها الآن آثار عبر الحدود.
واشار المبعوث الباكستانى الى " علينا ان نرى حقيقة ان هناك مصالح مالية تشارك فى التدافع من اجل الموارد الطبيعية " .
في البداية، هنأ المبعوث الباكستاني نظيره البنغلاديشي رباب فاطمة على انتخابها رئيسة للجنة، وهي أول امرأة تحصل على هذا المنصب منذ إنشائها في عام 2005.
وباكستان عضو مؤسس في هذه الهيئة الرئيسية.
10 - ولاحظ السفير أكرم في ملاحظاته مع التقدير أن اللجنة عززت مشاركتها والنطاق الجغرافي لالتزاماتها.
وفيما يتعلق بالموارد، قال إنه ينبغي للجنة أن تستفيد من دورها في سد الفجوة مع أجهزة الأمم المتحدة والقطاع الخاص وصندوق بناء السلام، وأن تترجم الدعم القائم إلى التزامات طويلة الأجل.
وفي كلمتها الافتتاحية، قالت السفيرة رباب فاطمة إن لجنة بناء السلام ستعزز التضامن العالمي للمساعدة في التخفيف من أثر وباء COVID-19 على التنمية وبناء السلام، مع الاستمرار في التركيز على تمكين النساء والشباب كشركاء حاسمين في تمهيد الطريق إلى السلام المستدام
وقالت إن "الوباء وضع قيودا حاسمة على جهود بناء السلام القائمة في البلدان المتضررة من الصراعات والأوضاع الهشة، مما أدى إلى تفاقم الأسباب الجذرية الكامنة وراء العنف والصراعات. وقد أدى ذلك إلى زيادة مثيرة للقلق في الفقر وعدم المساواة والفجوة الرقمية، مما جعل قراري الجمعية العامة ومجلس الأمن التوأمين لعام 2020 اللذين يؤكدان على الحاجة إلى دمج بناء السلام واستدامة السلام في جميع الجهود الرامية إلى "إعادة البناء بشكل أفضل" أكثر أهمية.
وقالت السفيرة رباب فاطمة إن اللجنة ستركز هذا العام على ضمان تحقيق أهداف بناء السلام هذه وغيرها من أهداف بناء السلام بشكل أكثر اتساقا وفعالية، من خلال الأفرقة القطرية التابعة للأمم المتحدة وصناديق وبرامج المنظمة التي تدعم الأولويات الوطنية.