أعلنت شركة ألفابت مالكة غوغل الثلاثاء 2 فبراير 2022م أن عائداتها خلال الربع الأخير من عام 2021 تضاعفت تقريبا وفاقت توقعات المحللين، متجاوزة مخاوف التباطؤ الناجم عن انتشار فيروس كورونا.
ولا تزال غوغل محور النشاط عبر الإنترنت من خلال محركها للبحث وسوق الإعلانات ومنصة يوتيوب، ما يمنحها تأثيرا عالميا واسعا.
وحقق عملاق الانترنت صافي أرباح بلغ 20,6 مليار دولار من الايرادات التي نمت 32 بالمائة لتصل الى 75,3 مليار دولار في الربع الأخير من عام 2021، ما يرفع عائداتها السنوية الى 257 مليار دولار.
وهذا ضعف الإيرادات السنوية التي تم تسجيلها في الفصل الأخير عام 2020 والبالغة 40 مليار دولار.
وأعاد سوندار بيتشاي الرئيس التنفيذي لشركة ألفابت هذا النجاح إلى "النمو القوي في أعمالنا الإعلانية (...) ورقم فصلي قياسي لمبيعات هواتفنا +بيكسل+ على الرغم من معوقات الامدادات، واستمرار نمو أعمالنا السحابية بقوة".
ويأتي إعلان ألفابت عن عائداتها القوية بعد تخطي شركة أبل أيضا لتبعات فيروس كورونا وتحقيقها إيرادات قياسية.
وقال محللو مؤسسة "وادبوش" للخدمات المالية قبل إعلان ألفابت عن أيراداتها "نحن نشهد بوتيرة بطيئة تشكّل سردية مختلفة في قطاع التكنولوجيا (...) مع ارسال شركتي مايكروسوفت وأبل العملاقتين نغمة إيجابية الاسبوع الماضي لوول ستريت ونحن ندخل هذا الأسبوع".
وأعلنت أبل الخميس عن إيرادات فصلية قياسية بقيمة 124 مليار دولار، على الرغم من أزمة الرقائق الالكترونية وتأثيرات كوفيد التي طالت لاعبين كبار آخرين في عالم التكنولوجيا.
وقدمت هذه النتائج القوية التي خالفت التوقعات إشارات إيجابية على الرغم من تراجع النمو الذي ظل يلقي بظلاله على شركات مثل نتفليكس.
وتراجع سهم عملاق البث التدفقي الذي خسر مليارات الدولارات من قيمته السوقية الشهر الماضي اثر توقع نمو بنحو 2,5 مليون مشترك فقط في الفصل الأول، وهو الأبطأ لنتفليكس منذ عام 2010 وانحراف كبير عن زيادة 55 مليون مشترك خلال العامين الماضيين بسبب اجراءات الإغلاق التي أبقت الناس داخل بيوتهم.
لكن حظوظ غوغل كانت مختلفة الى حد كبير، حيث أعلنت ألفابت أن مجلس ادارتها وافق على تجزئة سهم الشركة بمعدل عشرين الى واحد لجعله متاحا بشكل أكبر للمستثمرين الصغار.
وارتفع سهم الشركة سبعة بالمائة في تداولات ما بعد السوق الثلاثاء الى 2,995 دولار.
وقالت روث بورات المديرة المالية لشركة ألفابت في تقرير الأرباح "لقد ساعدتنا استثماراتنا في دفع هذا النمو من خلال تقديم الخدمات التي يحتاجها الأشخاص والشركات".