بولسونارو لن يخضع لعملية جراحية، وفق أطبائه

ا ف ب – الأمة برس
2022-01-04

صورة للرئيس البرازيلي جاير بولسونارو في المستشفى، نشرت على حسابه على تويتر في 3 يناير 2022 (ا ف ب)

ساو باولو: أعلن أطباء جاير بولسونارو الثلاثاء أن الرئيس البرازيلي لن يحتاج إلى عملية جراحية لكنهم لم ُيحددوا بعد موعدا لخروجه من المستشفى الذي دخله الإثنين بشكل طارئ للعلاج من انسدادا جزئي في الإمعاء.

وكان بولسونارو (66 عاما) قد شعر بألم في منطقة البطن خلال تمضيته عطلة على الشاطئ لمناسبة العام الجديد في ولاية سانتا كاتارينا (جنوب)، ونقل إلى مستشفى في ساو باولو في ساعة مبكرة الإثنين على متن الطائرة الرئاسية.

وقال الأطباء إن الانسداد المعوي الجزئي "قد أُزيل" وبأنه "يتحسن بشكل مرض" لكنه سيتبع حمية سائلة ويبقى في المستشفى في الوقت الحاضر.

يعاني الرئيس اليميني المتطرف من مشكلات صحية منذ محاولة اغتياله طعنا في منطقة البطن في أيلول/سبتمبر 2018 خلال حملة انتخابية أوصلته إلى السلطة.

وقال الأطباء في البدء إنه قد يحتاج لجراحة. غير أن كبير الجراحين أنطونيو لويز ماسيدو، الذي أجرى للرئيس عمليات جراحية في السابق، قرر أنه من غير الضروري إجراء جراحة جديدة.

وقال مستشفى فيلا نوفا ستار في بيان إن "الانسداد المعوي للرئيس جاير ميسياس بولسونارو قد أزيل من دون الحاجة لإجراء جراحة".

- تواجد على وسائل التواصل الاجتماعي -

نشر الرئيس تغريدة أرفقها بصورة له رافعا إبهامه في إشارة طمأنة، وهو راقد على سريره في المستشفى الإثنين. وقد أدخل في أنفه أنبوب، كما بدا في الصورة، يحمل الطعام والدواء إلى المعدة.

وبولوسونارو الماهر في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لحشد قاعدته، حافظ على تواجده الثلاثاء وكتب على فيسبوك عن مشروع سد في ولاية سيارا بشمال شرق البلاد، وأعلن على تويتر عن مزيد من الإعفاءات على رسوم استيراد معدات علمية.

وكان بولسونارو قد أدخل في تموز/يوليو الماضي إلى المستشفى للعلاج من انسداد معوي أيضا.

آنذاك بقي أربعة أيام في المستشفى. وقرر الأطباء عدم إجراء عملية جراحية ووضعوه على حمية سوائل.

وخضع لأربع عمليات جراحية على أثر تعرضه للطعن على يد رجل قال إنه ينفذ أوامر الله، اعتبر في وقت لاحق أنه مصاب باضطرابات عقلية وبالتالي لا يمكن محاكمته.

ودائما ما تدمع عينا بولسونارو عندما يتحدث عن الهجوم الذي كاد أن يودي بحياته.

ورغم خسارته 40 بالمئة من دمه نجا وفاز بالرئاسة في تشرين الأول/أكتوبر ذلك العام ما عزز شعبيته بين مؤيديه الذين يطلقون عليه "ميتو" أي "الأسطورة".

لكن هالة بولسونارو واعتباره رجلا لا يقهر، تراجعت منذ ذلك الحين.

فشعبيته في أدنى مستوياتها بينما يستعد لخوض الانتخابات الرئاسية في تشرين الأول/أكتوبر.

ويستمر أسلوب الاستقطاب الذي يتميز به في شحن قاعدته اليمينية المتطرفة، لكنه خسر الكثير من التأييد في الوسط السياسي وقطاع الأعمال.

يشهد الاقتصاد البرازيلي تراجعا وارتفاعا في نسبة التضخم والبطالة.

ويواجه بولسونارو انتقادات على نطاق واسع لطريقة تصديه لجائحة كوفيد.

فقد قلل باستمرار من خطورة الفيروس واستخف بمشورة الخبراء حول مكافحته، حتى مع حصيلة بلغت قرابة 620 ألف وفاة هي ثاني أعلى حصيلة بعد الولايات المتحدة.

وتضعه استطلاعات الرأي الأخيرة في مرتبة ثانية بفارق كبير عن خصمه المرجح في الانتخابات المرتقبة، الرئيس السابق اليساري لويز إيناسيو لولا دا سيلفا.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي