
إسلام أباد: أفادت تقارير، الجمعة 31ديسمبر2021، بمقتل 10 أشخاص في باكستان بعد يوم من العنف الذي شهد واقعتين لتبادل إطلاق النار مع مسلحي طالبان وانفجار قنبلة زرعت على جانب طريق واستهدفت طلابا ينتمون لحزب ديني لدى مغادرتهم مبنى الكلية عقب اجتماع.
وانفجرت القنبلة، خارج إحدى الكليات، بمدينة "كويتا" جنوب غربي باكستان، عندما كان الطلاب النشطاء، يغادرون مبنى الكلية بعد اجتماع، طبقا لما ذكره المستشار الأمني الإقليمي، ضياء لانجوف.
وكويتا هي عاصمة إقليم بلوشيستان، أكبر أقاليم باكستان وأكثرها اضطرابا، ويتاخم أفغانستان وإيران.
وسقط القتلى وسط ارتفاع وتيرة العنف في البلاد.
ولقي أربعة جنود حتفهم في مداهمة ليلة الخميس/ الجمعة استهدفت مخبأ لحركة طالبان باكتسان بمديرية شمال وزيرستان على الحدود الأفغانية، بحسب بيان للجيش.
وذكر بيان لطالبان أن عدد القتلى بين الجنود إثر تبادل إطلاق النار وصل إلى سبعة. ولم يتسن التأكد من العدد بصورة مستقلة.
وتضم شمال وزيرستان مقرات لتنظيم القاعدة، وشبكة حقاني المتحالفة مع طالبان ومسلحين باكستانيين، إلا أنه تمت ملاحقة هذه الجماعات عبر الحدود إلى داخل أفغانستان في 2014 في سلسلة عمليات عسكرية.
وذكر مسؤولون في إسلام أباد أن أعضاء حركة طالبان باكستان صعدوا الهجمات من قواعدهم في أفغانستان منذ سيطرة حركة طالبان الأفغانية على مقاليد الأمور في كابول في آب/أغسطس الماضي.
وفي الوقت نفسه، وقع هجوم منفصل شمال غربي البلاد، حيث قتل جنود باكستانيون مسلحين اثنين.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن أحدث هجوم، حتى الآن، لكن حركة "طالبان الباكستانية" وتنظيم "داعش"، يستهدفان جماعات دينية ورجال دين منافسين.
وينظر إلى معظم أعمال العنف في البلاد على انها رد فعل لخطط الاستثمار الصينية في المنطقة، التي تربط إقليم "شينجيانج" الصيني ببحر العرب، عبر إقليم بلوشستان، من خلال شبكة من الطرق وخطوط السكك الحديدية.
وتهدف خطة "الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني" المقترحة، بتكلفة 60 مليار دولار، إلى منح بكين حرية الوصول إلى الأسواق في الشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا ، من خلال أقصر طريق بري وبحري.