
إسلام آباد: حثت باكستان، الأحد 19ديسمبر2021، الولايات المتحدة على "الفصل" بين نظام طالبان والمواطنين الأفغان، للمساعدة في منع أزمة إنسانية وفوضى في أفغانستان.
وقال رئيس وزراء باكستان، عمران خان أمام الجلسة الاستثنائية الـ17، لمنظمة "التعاون الإسلامي" في إسلام آباد "يجب أن تفصل أمريكا بين حكومة طالبان و 40 مليون مواطن أفغاني، حتى لو كانت في صراع مع طالبان، منذ 20 عاما".
وأضاف أن طالبان كانت ملتزمة بالإذعان للشروط المسبقة لرفع العقوبات الاقتصادية.
وتابع أن عدم القيام بـ "عمل فوري" سيؤدي بأفغانستان إلى حالة من الفوضى.
وأضاف "الفوضى لا تناسب أحدا ومن المؤكد أنها لا تناسب الولايات المتحدة".
ومن جانبه قال وزير الخارجية الأفغاني، أمير خان متقي "نؤكد للعالم بأسره وبالأخص الدول الإسلامية بأنه لن يتم استخدام الأراضي الأفغانية ضد أي شخص".
وأضاف أن الحكومة تحترم "حقوق الإنسان وحقوق المرأة ومشاركة كل الأفغان القادرين من مختلف المناطق هو واجبنا".
وتستضيف باكستان اليوم الأحد جلسة استثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي من أجل إطلاق إطار عمل للتعاون وتجنب أزمة إنسانية تلوح في الأفق في أفغانستان.
ويعتبر مؤتمر وزراء خارجية المنظمة التي تضم 57 دولة هو أكبر تجمع دولي يعقد منذ استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان في آب/أغسطس الماضي.
وبادرت السعودية بصفتها الرئيس الحالي لقمة منظمة المؤتمر الإسلامي إلى عقد الدورة الاستثنائية.
ويشارك في المؤتمر بموجب دعوة خاصة ممثلون من الأمم المتحدة والمؤسسات المالية الدولية والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا وإيطاليا واليابان والاتحاد الأوروبي.
وتواجه طالبان عزلة دبلوماسية نظرا لعدم اعتراف أي دولة بها أو الأمم المتحدة.
ويواجه النظام الجديد أيضا عقوبات اقتصادية تمنع وصول المساعدات المالية من الولايات المتحدة والجهات المانحة الأخرى للبلاد. كما جمدت الولايات المتحدة أكثر من 5ر9 مليار دولار من أصول البنك المركزي الأفغاني لديها.
وبعث خان متقي برسالة مفتوحة إلى الكونجرس الأمريكي يحث فيها المشرعين على المساعدة في إلغاء تجميد أصولهم لتجنب نزوح جماعي للاجئين.
ويواجه أكثر من نصف سكان أفغانستان البالغ عددهم 38 مليون نسمة خطر مجاعة تزداد سوءا كل يوم، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.
يذكر أن أول دورة استثنائية لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي قد عقدت في إسلام أباد عام 1980 لبحث الوضع في أفغانستان أيضا.