
مايفيلد - لقى 50 شخصا على الأقل حتفهم في كنتاكي بعدما ضربت اعاصير الولاية الواقعة في جنوب شرق الولايات المتحدة متسببة بتدمير جزء من مدينة، في وقت عاثت عواصف أخرى دمارًا في مناطق أخرى.
وأظهرت صور وفيديوهات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مباني دمرتها العاصفة فيما تناثرت قضبان الحديد الملتوية والأشجار المقتلعة وحجارة الطوب في الشوارع تاركة وراءها واجهات منازل مدمرة.
وأظهرت تسجيلات بثتها العديد من القنوات الإخبارية الأميركية ووسائل التواصل الاجتماعي لمستودع إدواردسفيل أمازون، جزءا كبيرا من السقف مقتلعا فيما انهار أحد جدرانه وتناثرت المخلفات في الموقع. وأكّدت الشرطة أن عددا من الأشخاص قضوا في المستودع.
ولحقت أضرار بالعديد من مقاطعات كنتاكي من جراء الإعصار الأقوى على الإطلاق، والرياح المرافقة له والتي تجاوزت سرعتها 300 كيلومتر، وفق الحاكم آندي بيشير.
وقال بيشير "أخشى أن يكون قد قتل أكثر من 50 شخصا في كنتاكي... ربما ما بين 70 و100، الأمر مروّع"، مضيفا أن الإعصار هو "الأشد في تاريخ كنتاكي".
وأوضح أن سقفا انهار في مصنع للشموع متسببا ب"خسائر بشرية كبيرة" في مدينة مايفيلد.
وقال مدير إدارة الطوارئ في كنتاكي مايكل دوسيت لشبكة سي ان ان صباح السبت "سيكون مايفيلد في مقاطعة غريفز نقطة الصفر" مضيفًا "المدينة كانت الأكثر تضرّرًا. هناك دمار هائل فيها".
وفي الليلة نفسها ضربت عاصفة مستودعا كبيرا لشركة أمازون في ولاية إيلينوي كان داخله قرابة مئة موظف، وفق وسائل إعلام محلية.
وأكد بيشير أنه "قبل منتصف الليل أَعلنتُ حالة طوارئ"، ونُشر عشرات من عناصر البحث والانقاذ في وقت لا تزال الولاية تشهد انقطاعا للتيار الكهربائي.
واعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن السبت أن الأعاصير التي خلفت عشرات القتلى في وسط الولايات المتحدة تشكل "مأساة تفوق التصور".
وأوضح بايدن عبر تويتر أنه اطلع على آخر التطورات الميدانية، مضيفا "نعمل مع حكام (الولايات) لضمان توافر ما هو ضروري لنا للبحث عن ناجين".
- "الأضرار تفوق التصور" -
لقي 50 شخصا على الأقل حتفهم في كنتاكي بعدما اجتاح إعصار الولاية الواقعة في جنوب شرق الولايات المتحدة، حسبما أعلن الحاكم آندي بيشير في مؤتمر صحافي في ساعة مبكرة السبت.
وبذل مئات المسؤولين جهودا طوال الليل حتى ساعة مبكرة السبت، لإنقاذ الموظفين في المنشأة التي سُوي ثلثها بالأرض. وكان الموظفون في دوام ليلي لتسليم طلبيات قبل أعياد الميلاد.
وتخوفت وكالة كولينسفيل لإدارة حالات الطوارئ من "خسائر بشرية كبيرة" مع "العديد من الاشخاص العالقين في مستودع أمازون".
وكان تحذير من إعصار معلنا في تلك الأثناء.
وأعلنت شرطة إدواردسفيل في بيان عن "وفيات مؤكدة".
وقالت سبرينغز لوري ووتون التي تقيم في داوسن لشبكة سي ان ان "في البداية، كنّا نسمع صوت المطر. ولكن فجأة، سمعنا صوتًا قويًا جدًا كأنه قطار".
وأضافت "لم أظنّ أنه سيستمرّ وقتًا طويلًا... اختفى بعد ثلاث أو أربع ثوانٍ. ولكن عندما خرجنا من المنزل، تبيّن لنا أن الأضرار تفوق التصور" متابعة "هناك أشياء كثيرة متناثرة، ومن الصعب تحديد الأغراض وهوية صاحبها. وخطوط الكهرباء على الأرض، لذا يجب توخي الحذر الشديد".
وأشار دين باترسون من شرطة كنتاكي إلى أن الأضرار "لا توصف. منظر مايفيلد كما نعرفه في حال مضطرب" مضيفًا "لم نشهد من قبل ما نشاهده الآن".
وقال حاكم إيلينوي جي بي برايتزر "صلواتي لأهالي إدواردسفيل هذا الليل".
أضاف أن "شرطة ولاية إيلينوي ووكالة إدارة الكوارث في إيلينوي تنسقان عن كثب مع المسؤولين المحليين، وسأواصل مراقبة الوضع".
وفي بيان ارسل إلى وسائل إعلام محلية قال المتحدث باسم أمازون ريتشارد روكا إن "سلامة ورفاه موظفينا وشركائنا أولويتنا القصوى الآن. نقوم بدراسة الوضع وسنشارك معلومات إضافية عند ورودها".
في أركنساو، قتل شخص وحوصر 20 آخرون بعدما ضرب إعصار دار مونيت مانور للمسنين، حسبما أفادت وسائل إعلام أميركية، مضيفة أن شخصا آخر لقي حتفه في مكان آخر في الولاية.
وقال المسؤول في مقاطعة كريغهيد مارفن داي لقنوات إخبارية محلية إن رجال الإنقاذ تمكنوا من إخراج العالقين في المبنى الذي "لحقت به أضرار بالغة".
وفي ولاية تينيسي قضى شخصان على الأقل في حوادث مرتبطة بالعاصفة، حسبما نقلت وسائل إعلام محلية عن مسؤول في إدارة الطوارئ.
وطاولت الأعاصير أربع ولايات هي ميزوري واركنساو وكنتاكي وتينيسي فيما صدرت تحذيرات متعلقة بإيلينوي.
وحذر علماء من أن التغير المناخي يزيد من شدة العواصف ووتيرتها، ما يمثل تهديدا متزايدا لمناطق تشهد ظروفا مناخية قاسية بالفعل.