هآرتس: خطة لبناء حي استيطاني جديد بالقدس يحاصر الأحياء الفلسطينية

2021-12-06

ما يسمى بـ"اللجنة المحلية" ستناقش الأربعاء القادم، إقامة الحي الذي سيسمى "جفعات هشكيد" (أ ف ب)

كشفت صحيفة عبرية، عن عزم حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بناء حي استيطاني جديد في مدينة القدس المحتلة، يمنع التمدد الطبيعي للأحياء الفلسطينية التي يمنع سكانها من البناء فيها.

وأكدت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير أعده نير حسون، أن بلدية الاحتلال في القدس، ومندوب من وزارة "العدل الإسرائيلية"، "يعملون على بناء حي استيطاني جديد خلف الخط الأخضر (الخط الفاصل بين الأراضي المحتلة عام 1948 والمحتلة عام 1967) جنوب مدينة القدس، قرب الحي العربي بيت صفافا، الذي يعاني من نقص كبير في مساحات البناء".

وأوضحت الصحيفة، أن ما يسمى بـ"اللجنة المحلية" ستناقش الأربعاء القادم، إقامة الحي الذي سيسمى "جفعات هشكيد"، والذي سيبنى على مساحة مفتوحة تبلغ 38 دونما، بين شارع "دافيد بنفنستي" وحي الظهرة في بيت صفافا، وهذا يكشف أن حدود الحي الاستيطاني جميعها تقع داخل الأراضي المحتلة عام 48.

وبحسب الخطة الإسرائيلية الاستيطانية، سيبنى في الحي الجديد 473 وحدة سكنية، وكنس، ومدرسة أساسية ورياض أطفال، وسيبنى الحي من قبل مندوب "وزارة العدل" المخول بمصادرة عقارات شخصية تحت ذريعة أن أصحابها غير معروفين.

وفي حين يسمح الاحتلال بالتمدد الاستيطاني، وبناء وحدات سكنية لليهود الإسرائيليين، يمنع الفلسطينيون من أهالي الداخل من البناء والتوسع في الأحياء التي يسكنونها.

وأكد الباحث في جمعية "عير عاميم"، أفيف تترسكي، أنه "في العشرين سنة الأخيرة، لم تتم المصادقة على أي خطة لتوسيع البناء في أي حي فلسطيني في المدينة، والآن، بل إن هدم البيوت في شرقي القدس حطم رقما قياسيا نتيجة سياسة التخطيط، والتي بموجبها تستولي كل من الحكومة والبلدية على ما تبقى من "بيت صفافا".

وذكرت الصحيفة، أنه "في 2018 صادقت الحكومة على خطة موسعة لتقليص الفجوات والدفع قدما بالأحياء في شرقي القدس، وفيها بند يتعلق بتسجيل الأراضي الواقعة بشرقي القدس في الطابو، ومعظم أعمال التسجيل التي تمت منذ ذلك الحين خدمت خطط السكن الخاصة باليهود، وليس لتحسين وضع السكان الفلسطينيين".

ونوهت إلى أن "إحدى الكتل التي تمت تسويتها منذ ذلك الحين توجد غربي حي الشيخ جراح، وقسائم كثيرة سجلت هناك بأسماء عائلات يهودية، وهذه الخطوة ستسهل كثيرا على جمعيات المستوطنين للمطالبة بإخلاء العائلات الفلسطينية التي تعيش في الحي منذ الخمسينيات".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي