بعد مقتل أربعة بإطلاق نار في مدرسة.. انتقادات لنائب جمهوري لنشره صورة ميلادية يروّج فيها للأسلحة

ا ف ب – الأمة برس
2021-12-05

النائب الجمهوري توماس ماسي خلال تجمّع لدعم الحق في حيازة الأسلحة بكنتاكي (ا ف ب)

واشنطن: تعرّض نائب جمهوري أميركي لانتقادات بسبب نشره صورة لأفراد عائلته مبتسمين ويحملون أسلحة أمام شجرة ميلادية بعد أيام على عملية إطلاق نار أوقعت قتلى في مدرسة في ولاية ميشيغن.

ونشر النائب الجمهوري عن ولاية كنتاكي توماس ماسي، السبت صورة له مع ستة من أفراد عائلته مبتسمين ويحملون الأسلحة، مرفقا الصورة بتعليق "ميلاد مجيد! ملاحظة: سانتا، من فضلك أحضر الذخيرة".

وأثار المنشور غضبا عارما، وقد اتّهم ذوو ضحايا إطلاق النار الذي وقع في المدرسة وزملاء لماسي، النائب الجمهوري بأنه عديم الإحساس بعدما أردى مراهق أربعة طلاب في ثانوية أوكسفورد في ولاية ميشيغن.

ووصف النائب الديموقراطي عن كنتاكي جون يارموث منشور ماسي بأنه "مشين"، وقال إن رسائل كهذه يوجّهها جمهوريون مؤيدون للحق المطلق في حيازة الأسلحة "تمرّغ وجوهنا" بجرائم قتل يذهب أطفال ضحيتها، مشبّها الأمر بتسجيلهم (الجمهوريين) هدفا في لعبة كرة القدم الأميركية (تاتشداون).

وفي تغريدة أطلقها أكد النائب الجمهوري عن ولاية إيلينوي آدم كينزنغر أنه يدعم حق حيازة الأسلحة في الولايات المتحدة لكنّه اعتبر أن "هذا الأمر لا يدعم حق حيازة الأسلحة وحملها، إنه هوس بالأسلحة".

وانتقد الناشط فريد غوتنبرغ الذي قُتلت ابنته جايمي في أعنف عملية إطلاق نار داخل مدرسة في الولايات المتحدة سجّلت في باركلاند في ولاية فلوريدا في العام 2018، منشور ماسي.

وجاء في تغريدة أطلقها غوتنبرغ توجّه فيها إلى النائب الجمهوري "بما أننا نتشارك صورا عائلية، إليك صوري"، وتابع "الأولى هي الأخيرة التي التقطتها لجايمي، والثانية هي للمكان الذي دفنت فيه".

وفي مقابلة أجرتها معه شبكة "سي.ان.ان" الإخبارية الأميركية علّق مانويل أوليفر الذي قُتل ابنه خواكين في مجزرة باركلاند بالقول إن "هذا حيّز كبير من المشكلة"، وتابع "إنه أيضا أمر يجب أن يعلّمنا من ننتخب".

لكن ماسي حظي بدعم آخرين، إذ غرّدت المحلّلة اليمينية المتطرفة كانداس أوينز "هلا يفسر لي أحدهم كيف أصبح إطلاق النار في مدرسة ميشيغن ذنب (ماسي) لأنه نشر صورة له ولعائلته يحملون أسلحة مشرّعة".

ووُجّهت إلى إيثان كرامبلي البالغ 15 عاما تهمتا القتل والإرهاب على خلفية إطلاق النار في مدرسة ميشيغن، كما وجّهت لوالده جيمس ووالدته جينيفر تهمة القتل غير العمد بسبب تزويدهما إياه بالسلاح وإخفاقهما في تدارك المأساة.

وحصيلة ضحايا هجوم ميشيغن الذي أعاد إحياء الجدل حول ضبط قطاع الأسلحة وأمن المدارس، هي الأفدح إلى الآن في العام 2021 الذي شهد أكثر من 130 واقعة من هذا النوع، وفق منظمة "إيفريتاون فور غان سيفتي" التي توثق عمليات إطلاق النار وتضغط باتّجاه ضبط قطاع الأسلحة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي