كورونا تكلف العالم 22 تريليون دولار والبقية تأتي

متابعات الأمة برس
2021-12-03

بورصة لندن ( أرشيفية)كتب : محمد طلبة

ما بين عشية وضحاها فوجئ العالم بصدمة جديدة من فيروس «كوفيد - 19» هي الأقوى منذ اكتشاف الفيروس عام 2019.. وكانت الضحية الكبرى للمتحور الجديد والمعروف، باسم «أوميكرون» هي الاقتصاد العالمي والأسواق الدولية، التي ما زالت تعيش وقع الصدمة الأولى، ولكنها ما لبثت أن تلقت الصدمة الثانية، وسط تكهنات باستمرار انهيار الأسواق خلال الأسبوع الجاري.
ويقدر النائب الأول لمدير عام صندوق النقد الدولي، جيفري أوكاموتو، خسائر الناتج الإجمالي العالمي جراء جائحة كورونا، بنحو 22 تريليون دولار، بما يعادل 2.8 % من قيمة الناتج العالمي، وذلك قبل المتحور الجديد وسط توقعات بارتفاع هذه الخسائر مع الظروف الجديدة وتوقعات الإغلاق في عدد من الدول.
البداية كانت يوم الخميس قبل الماضي، حينما اعلن على استحياء عن اكتشاف سلالة جديدة من كورونا في جنوب أفريقيا ولكنها بأعداد قليلة، ولكن هذا الإعلان كان بمثابة الشرارة التي انتشرت بالهشيم، حيث سارعت عدد من الدول الأفريقية والأوروبية بالإعلان عن اكتشاف حالات مماثلة من المتحور الجديد الذي وصف بالخطورة وعدم قدرة اللقاحات على التعامل معه باعتباره متحورا مختلفا تماما عن كورونا الأصلي.
ويؤكد خبراء الاقتصاد العالميون أن هناك تباينا حادا في سياسات الدول الأوروبية للحد من انتشار الجائحة، في ظل غياب التنسيق فيما بينها، وهو مؤشر على مدى هشاشة التوافق داخل الاتحاد الذي انعكس على إجراءات مكافحة كوفيد - 19 خلال العامين الماضيين».
موضحين أن هذا التباين فرض انقساما داخل الكتلة الأوروبية المعتمدة على سياسة اقتصاد واحد، بمواجهة اقتصادات مركزية كالصين والولايات المتحدة، فالخوف الرئيسي يتمثل في أن أي إغلاق جديد يعني تدهورا للاقتصاد الأوروبي المعتمد على تحصيل الضرائب لتمويل الموازنات الحكومية وتجارة الخدمات، والسلع وسلاسل الإمداد الغذائي البينية».
كما أن تعطيل الحياة العامة لفترات غير معلومة، بسبب تمدد الجائحة وظهور متحورات جديدة، يبقي الاتحاد الأوروبي، بحالة من التذبذب وعدم اليقين، ويحطم القدرة على المنافسة كما يرهق الخزائن العامة بدفع الأموال، كتعويضات بطالة نتيجة تراجع قدرة الشركات على التوظيف والخسائر الفادحة التي منيت بها».
واعتبر الخبراء أن وضع دول على لوائح حظر السفر يعد أحد خطوط الدفاع الهشة لإبقاء الاقتصادات الأوروبية مفتوحة مع عزلها عن الخارج، وهي حجة إضافية لمنع تدفق مهاجرين شرعيين تحت غطاء سياسة الأزمة أو الطوارئ الصحية.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي